" الجمال والنساء .."
سمراء من حبي لها وشعوري
بمحاسنٍ فيها أراها نوري
سمراء لو نظرتْ إليها مُقْلَةٌ
لَرَأَتْ بها ما في بنات الحور ِ
ليس الجمال جميعه ببياضه
فَلَرُبَّ سمراء بقلبِ أمير ِ
للروح فيما تشتهيه مذاهب
وَٱلسُّمْرُ أجمل في حشا المأسور ِ
لا تحسبوا بيض النساء مفاتنا
فَالسُّمْرُ تقتلنا بدون شعور ِ
كم سمرة فَعَلَتْ بروحي فِعْلَهَا
لم تستطعه مَحَاسِنٌ لبدور ِ
لَتُدَافِعَنَّ قصيدتي عن سُمْرَةٍ
لولا حَلَاهَا لم يكن تفكيري
أَوَقَهْوَةُ الصبح الجميل وَلَيْلِهِ
سمراء أم بيضاء كَالبَلُّور ِ؟!!
أَوَلَسْتُ حين أموت أُدْفَنُ عندها
وتضمني ضما بحضن قبور ِ؟
هي تك سمرائي وبيضائي إذن
ثوب ليوم لقائنا المنظور ِ
في فرحة الدنيا ودمعة أختها
البيض تكسونا بأزهى نور ِ
ماذا تريد من الجمال جميلة
لو صابها عُجْبٌ وكل غرور ِ ؟
حلو الملاحة والوداعة لم تكن
إلا لسمراء بِمِسْكِ حضور ِ
فإذا رأيت خلاف ذلك في الدنى
فمن الشواذ تريك عكس أمور ِ
أنا لن أكون مبالغا لكنني
أعطيت حقا مِنْ مَظَالِمِ زُور ِ
حُبُّ الجمال بَيَاضِهِ أو سُمْرِهِ
محبوبنا في الدين والتنوير ِ
وَلَرُبَّ لَيْلٍ في جبين خَرِيدَةٍ
أحلى وَأَمْلَحَ منهما بكثير ِ
هُنَّ القوارير ٱنْتَزَعْنَ مَحَبَّةً
منا وَعِشْنَ على عروش صدور ِ
خير الجمال من النساء حقيقة
مَنْ لم يجد وَالِيهِ كُفْرَ عشير ِ
ذاك الجمال وما سواه مُحَصَّلٌ
لو قِيسَتِ الرغبات للمطمور ِ
وجميعهن إذا اجتمعن تَفَرَّقَتْ
بعيونهن حوائج المسحور ِ
وَلِكُلِّ أنثى لو تراك مَلَاحَةٌ
صَنَعَتْ لناظرها ألذ خمور ِ
سبحان من خلق النساء هدية
لُفَّتْ بإحساس وَسِحْرِ هدير ِ
واختارهن لنا ومن ضلع بنا
هَدَأَتْ مخاوفنا من المقدور ِ
فلهن في شعري أَعَزُّ قصيدة
وَأَجَلُّ وُدٍّ في أَقَل شعوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق