الثلاثاء، 31 مارس 2020

بائع الأحلام للشاعرة الرائعة هدى عماد

بائع الأحلام

أيا بائعا للأحلام ضاعت أحلامي

وأقبرها الزمان

فهلا تهديني حلمي 

أو تقرضني أياه

حلم يراودني بالواقع والخيال

هي أحلام وأماني تتوارد

بمنامنا وتتوه في صخب الحياة

تطوف بقلوبنا وعقولنا

حلم يهفو  وطيف ملائكي

يزورني بمنامي كلما غفوت على صدر ليلي

تهرول إليه روحي ويهفو عقلي

باحثة عن حلمي

تفتش في دروب ذاتي

التى لم أطرقها ولم تخطر ببالي

وإذا بانامل تمتد لتوقظني

هيا أميرتي  أنهضي

رفقا بي يا قلب حلمي

كيف لي أغفو وأصحو بثواني

بالأمس كنت ستينية العمر

والآن صبية بجدائل

تلهو وتقفز كفراشة تهفو لسنا

يضمها

لا تعرف ألم ولاحزن

لاتحسب حسابا للزمان

لا تحمل هما ولا تشكو غدر الأيام

بريئة حد النقاء

تحلق على أرجوحتها تكاد من فرط 

سعادتها تلامس السماء

أطوف وألهو وأقفز كما تدعوني طفولتي

وطيفي  يدنو مني يقبل جبيني

يضمني بين راحتيه

ألوذ به وأحتمي

وشيئا فڜيئا يتسربل

طيفي تاركني

آواه ياحلمي أين أختفيت؟!

لم تركتني يا حلمي

هيا بايع الاحلام رد لي حلمي

إني في لهفة وأشتياق

بقلمي:هدى عماد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق