جرحٌ بحجمِ الحبِّ
.....................
في البابِ قفلٌ والمنافذُ مغلقةْ
كل الوعودِ البيضِ غيرُ مُحقَّقَةْ
الحلمُ..هذا الأخضرُ المغمورُ لا
يقوى على حملِ النفوسِ المُرْهقةْ
مثلُ الإقامةِ متعبٌ ومؤرقٌ
هذا الرحيلُ..على الدروبِ المُقلقةْ
نمضي.. ولا نمضي.. كأنَّ زمانَنا
عكسٌ وكلُّ الأُمنياتِ مُعَلّقةْ
من آخرِ الطابورِ صوتٌ غائمٌ
ألقى الظلالَ على العيونِ المُشرِقةْ
جرحٌ بحجمِ الحبِّ يُخفي سرَّهُ
ويكادُ يمتحنُ القلوبَ االضيِّقَةْ
جرحٌ بحجمِ الحربِ..قلبٌ نازفٌ
وقصيدةٌ من كلِّ همسٍ مُشفِقةْ
جرحٌ بحجمِ القلبِ.. شوقٌ خائفٌ
و مشاعرٌ -مثل البلادِ- مُمَزَّقةْ
لشحوبهِ صلَّى غداةَ بكائِهِ
وجهٌ ولمَّ دموعَهُ المُتَدفِّقةْ
مرَّتْ بهِ الذكرى فأوقفَ طيفَها
في مخفرِ التفتيشِ معدومُ الثِّقةْ
ما للمسافرِ يا دروبُ هويةٌ
أسماؤُهُ مجهولةٌ ومُلفَّقَةْ
صوتٌ تكسرَ في المدى لاينتمي
إلّا لبُحّتِهِ تُشَوِّهُ مَنْطِقَهْ
يومي إلى سمعِ الغيابِ بلكنةٍ
لا تستطيعُ خيوطُها أنْ تَرْتُقَهْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق