السبت، 7 مارس 2020

سن التمييز للحب للشاعر أنور محمود السنيني اليمن

" سن  التمييز للحب.."

قُلْ  لي  كَلَامًا في الهوى تَنْثَال ُ  

  رَوْعَاتُه ُ      كَالْغَيْث ِ     يا تِمْثَال ُ 

قُلْ  لي  ولو  زَيْفًا   كَلَامًا  حُلْوُهُ 

  كَالشَّهْدِ   يَعْشَقُ   جَنْيَهُ  ٱلعَسَّال ُ  

إِكْذِبْ  عَلَيَّ  كما  تريد تَحَايُلًا

  أنا   لن   ألومك    أيها   ٱلمُحْتَال ُ 

هَيَّا  تَكَلَّمْ  وٱخْتَلِقْ  لي   كَذْبَةً

   إِنَّ     ٱلتَّبَلُّمَ        للهوى    قَتَّال ُ  

إِنْطِقْ ولا تَغْرَقْ  بصمتك وَاجِمًا

  ياحَبَّذَا    ٱلكَلِمَاتُ     وٱلأَقْوَال ُ!!

صَمْتُ  ٱلقُبُورِ   أَشَدُّ مِنْهُ  رَهْبَةً

  في  ٱلقَلْبِ  صَمْتُكَ وٱلمَقَامُ مَقَال ُ  

قُلْ  لي  كَلَامًا   رَاقِيًا    مُتَمَلِّقًا

  أَنَّى    يكون     سَتَسْعَدُ  ٱلأَحْوَال ُ  

إِكْذِبْ  عَلَيَّ    عَوَاطِفًا  وَمَشَاعِرًا

  مِثْلَ    السحائب ِ   بِالْحَيَا   تَنْهَالُ

فَلَقَدْ عَرَفْتُكَ  في  لُحُونِكَ  قَائِلًا

  ما لَيْسَ  فِيكَ  وَلَنْ   يَكِنَّكَ   حَالُ

أُنْثُرْ حُرُوفَكَ مِنْ طُيُوفِكَ عَاشِقًا

  كَالدُّرِّ   بين  يَدَيَّ    فِيهِ   جَمَالُ

وٱصْنَعْ خَيَالَكَ في ٱلْوِدَادِ قَصِيدَةً
  
  فَهَوَاكَ  في  أقصى  ٱلْفُؤَادِ خَيَالُ

 وَلَسَوْفَ تَرْسِمُ مِنْ بَدِيعِكَ لَوْحَةً

  تَنْتَاشُهَا      ٱلأَيَّام ُ      وَٱلأَجْيَالُ 

قُلْ ما تَشَاءُ  فَلَمْ تَزَلْ  مُسْتَنْطَقًا 

  وَلَدَيَّ   حتى   تَسْتَجِيبَ      سُؤَالُ 

مَازِلْت ِ   عندي   طِفْلَة ً  فَتَأَدَّبِي

  حُبُّ    الصغيرة لو عَلِمْتِ  مُحَال ُ  

بَيْنِي  وبينك مِنْ مَسَافَاتِ  ٱلهَوَى

  حتى   نهايات    الخطى     أَمْيَال ُ  

مِيلٌ    تَلَا    مِيلًا   وَسَهْلٌ   بَعْدَهُ

  تَلٌ     ومِنْ    بَعْدِ   ٱلتلالِ  جِبَال ُ  

نَاهِيكِ  عَنْ    نَهْرٍ   وبَحْرٍ  بَيْنَنَا 

  قَدْ   صار   أَبْحَارًا   فَشَقَّ    وِصَال ُ  

أنا لا   أريدك  ياصغيرة  تَتْعَبِي

  فَعَلَى    ٱلفُؤَادِ    تَجَمَّعَتْ    أَقْفَال ُ 

قَالَتْ : كَبِيرٌ  أَنْتَ  حَرْفُكَ  نَاعِمٌ

  تَاهَتْ    بِهِ     ٱلأَحْلَام ُ   والآمال ُ 

يا سَيِّدِي مَادُمْت َ  تَسْكُن ُ  مُهْجَتِي

  فَأَنَا    إِلَى   حُب ِّ   ٱلكبَارِ    أُحَال ُ 

ما  في  ٱلشَّرَائِعِ  ما يُحَرِّمُ بُغْيَتِي

  فَهَوَى ٱلقُلُوبِ عَلَى  ٱلْحَلَالِ حَلَال ُ 

أَوَفِي  حَيَاةِ ٱلحُبِّ تَعْرِفُ عَاقِلًا؟!

  فَلِمَ  ٱلجُنُون ُ  بِهِ   وَمَنْ  يَغْتَال ُ؟!

سِن ُّ  الهوى  مازال   أَصْغَرَ ما  أَرَى
  
  فَبِحَق ِّ   رَبِّكَ    هَلْ   بِه ِ  عُقَّالُ ؟!

ياسَيِّدِي  لو كان  صُغْرِي  مَانِعِي

  حُبًّا   فَكُبْرِي   في  ٱلخِتَامِ  يُقَال ُ  

لَوْ   كَانَ  حُبُّكَ  لِلصِّغَارِ جَرِيمَةً

  فَالْعَاشِقُونَ      حَقْيقَةً      أَطْفَال ُ  

بقلمي أنور محمود السنيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق