" الوجع الوردي "
أنا من دماء الجرح أصنع وردة
حمراء يهديها إليك وفائي
فخذي أعز هدية وتبسمي
لو أنها ترضيك كل دمائي
شمي رحيق هواي يا محبوبتي
وتنعمي بسعادة وهناء ِ
يهناك ِ هذا الورد فاح بمهجتي
ما لاح في الإصباح والإمساء ِ
فضعيه ِ بين نهود صدرك صورة
تحكي الجروح براحتي الحمراء ِ
وإذا سئلت ِ لمن تكون؟ فرددي :
هذي حكاية عاشقي... بخفاء ِ
هذا الذي خدعته نظرة مقلتي
فأتى يذكرني بكل دهائي
ذا عاشقي لو تعرفون وفاءه
لصفعتمو وجهي بألف ِ حذاء ِ
خادعته بالعيب ِ حينا....تارة
بالغيب ِ والأعذار بالإغواء ِ
وكتمت عنه الحب خوف ملامة
طورا أماطله بعذر حيائي
ما عدت أدري أي أسبابي هنا
تبدو هي الأولى بلا استثناء ِ؟
أحببته فتركته متعلقا
لا لي أراه ولا لبعض نساء ِ
ما فضل النسوان عني راغبا
بالسمر أو بمفاتن الحسناء ِ
أترعته ببحور صمتي في الهوى
فتجشأ الدنيا بلا أهواء ِ
دار الزمان عليه في دوراته
وهواه في رئتيه خير هواء ِ
وعلى الطروس أرى نفيس يراعه
في شعره المحسوس للأدباء ِ
الصدق عنوان الشعور ولم يكن
ما تقرأون حروفه بهراء ِ
قولي وقولي واعذريني لو بدا
في وردتي ألم من الإهداء ِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق