الصياد :
أشدو وأصدح في غرامي مولعا
هذا وأسكب ما يجيش بكلكلي
هيهات . لن ألقى كمثلي هائما
وجدي يأز كما أزيز المرجل
إن رحت أمتشق الصوارم قافيا
فمهندي يذري قسي الجندل
أغزو لأقتنص الحسان مغردا
لم أقتنص أي الحسان العزل
أغزو لمن يرمي الجوارح لحظهم
والخوف من طعن السهام لمقتلي
إن حزت لعساء عطفت على الهوى
أو نلت من سمراء يثمر منزلي
لمياء إن أندى الزفير شفاهها
ويفوح من فيها كعطر الصندل
إن فاح عطر الورد بين حدائقي
من بين أنجاد النهود مشاتلي
لا بين كثبان الرمال غراسها
فالريح كم عاثت بطي عقنقل
الغيد تغزل للثياب خيوطها
وأنا لمن أهواه يغزل مغزلي
كالصقر أعلو في السماء محلقا
أنقض إن جمع الفواني بان لي
كالنسر أقنص غادة من بينها
كالريح إن أهوي عليهم من عل
أصطاد منهم غادة مغناجة
فتروغ بين أباخسي بتململ
من ثم أعتقها وأقبص خدها
وأخاله إن ذقته من معسل
لا كالرعود مجلجلا ومزمجرا
لكن كما طير الحمام الهادل
أحنو عليها ساجعا في رقة
لتهس ما يحيي الفؤاد بداخلي
إن راودتك النفس طعنا في القفا
سأهب ممتشقا لسيف مقصل
أما إذا خاتلت بحثا عن هوى
فأنا لها . والحب فاض بمنهلي
كوني بثينة كي أكون جميلها
فالوجد هيجني كموج النوفل
أو قيس ليلى العامرية سائلا
سرب القطا . يعطي الجناح لمبتل
لتجد شفاهك بالهسيس جميله
قولي أحبك كي أغرد بثن لي
إن كنت عطشى من فؤادي إنهلي
لن تجرعي مرا بطعم الحنظل
ودعي الخساس ولا تجاري زيفهم
ولما بهم من سوء خلق أقصلي
ما كنت يوما للجنادب صادحا
لكن لغيد جملوا لمحافلي
...........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق