الأحد، 21 مارس 2021

( عدراء بعد الأربعين ) بقلم الشاعر أمقران جلول / الجزائر

عدراء بعد الأربعين

بقلمي.. أمقران جلول

سأتوه في ظلمة الليل

وأغيب في غياهب دجاه

فلا القمر أنار دربي... 

ولا الليل عانق ليلاه

غريق أنا. ميت أنا حتى

الموت عجز عن عد موتاه

تؤنسني حروفي دهرا.. 

ودونها مابلغ الدهر مرساه

سبحان من سواني بشرا

وأهداني ملاكا ماأبهاه.. 

دونتك قصيدة دون مداد

وللقافية قدم المداد شكواه

أيا عدراء بعد الأربعين.. أما

حن الفؤاد لفارس.. وحتى لقياه

تراه أعينك كل ليلة ماطرة... 

ويصيح القلب ماأجمله. ماأبهاه

بلقيس أنت والعرش ممدد

ليت طيفك... الهدهد مارآه

جميلة أنت.. حتى الجمال.. 

من جمالك. صاح متوسلا يارباه

إلهي مارأيت قمرا باكيا.. 

وللإله. بكى وانحنى تم ترجاه

سل الغارق في بحر العشاق

مابال العشق معشوقه قد أنساه

ياقوتة أنت. ديباج وزمردة.. 

أيقونة.. وعمر عاشق قد أفناه

يصيح الرضيع في حظرتك. 

متألما باكيا. مبتسما أماه

جن من رآك على حين غفلة

فقالوا بما نطق  وكسبت يداه

تقولين عجوزا أنت.. 

ومارأيت لك في العدارى أشباه

كتبت حرفا يليق بمقامك.. 

حتى إشتكى مني الحرف.. حين

بلغ منتهاه

بقلمي امقران جلول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق