””””” العهد لك “““““
كل العصافير التي رافقتني
رشفت من نبيذ نبضي
و من روحي انتشت ...
كل الغمائم التي ظللتني
حفظت كل ودي
و صيفا ما اختفت ...
كل الأساطير التي خلدتني
غذَّت كل حلمي
و زمانا انكتبت ...
كل الجبال ، كل الوديان ، كل الوجدان
كل السهول ، كل الحقول ، كل الورود
و كل الرمال
بكل الدساتير بايعتني
و ما خانته وصال ...
كل الأطياف التي صادقتني
مشت على دربي
و ما تذمرَته مآل ...
كل الحضارات التي خالطتني
نهلت من ثقافاتي
و بريادتي اعترفت ...
كل الأمهات ، كل الرجال ، كل الشيوخ ،
كل الأطفال ، كل الصبايا ، كل الجيران
و كل الواحات
بكل شبر من ذكرياتي أكدتني
و ما تناست عهدي ...
كل الخفافيش التي شاكستني
اعتزلت حلم الظلام
و ناشدت شمسي ...
كل القصور التي خلدتني
ما أنكرت صنيعي
و عن رمالي حكت ...
كل الصداقات التي عايشتني
و أطياف الخديعة
خذلانا بكت ...
كل الأحلام الجريحة
التي آلمتني
اليوم اندملت ...
بكل الوجدان ... بكل الأزمان ...
كم بكيتك يا أبا الأوطان
و اليوم فرحت
و كم استرحت ...
ألتمسك الفضل و لا الأمر
... أن لا تمانع غنائي :
””” كل الأوطان أوطاني
و أنت وطن
بكل رماله يستوطنني “““
فمن فرحتي تبكيني الألحان ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق