( وداعة عاشقة )
أهُو إختِبارٌ لِلصَبرِ
أمْ إنّهُ الهَجْرُ
لا أدْرِي
مَا المُشكِلَةُ
ألاعَجَبٌ أنّهَا لا مُشْكِلَة
وَ لَيْسَتْ هُنَاكَ أيّ مَسألَةٍ
كَمْ أتَمَنّى أنْ يَكُونَ وَاضِحَاً
كَمَا عَهِدْتُهُ
شَفّافَاً كَمَا هُو دَائمَاً
وَيَفْصَحُ عَمّا يُرِيدُ
وَ يَعْلَمُ أنّي لنْ أرْفُضَ أي قَرَارٍ
لَن أُخَالِفَ الأمْرَ
مُذْ عَرَفْتُهُ وأنَا أُذعِنُ لِكُلِّ مَا يَأمُرُ
قَالَتْ لِي العرافةُ
إنَّ الرَجُلَ لا يُحِبُّ المَرْأةَ المُذْعِنَةَ
الهَادِئةَ السَّاكِنَةَ
تَستَهَويهِ العنيدةَ المشاكسةَ
مَا حِيلَتِي
وَقَد جُبِلْتُ عَلَى الهِدُوءِ
أُحبُّ بِكُلِّ جَوَارِحِي وَأعشَقُ بِجِنُونِ
لَكِنِّي ودِيعَةٌ
مُذعِنَةٌ لِمَن أعْشَقُ
أُقَدّسُهُ وأطِيعُهُ
هَلْ أصبَحَ التَّقدِيسُ ذَنبَاً
هَلْ صَارَتْ الطّاعَةُ
عَيبَاً
سَأبقَى
أُحبّهُ وأقَدّسُهُ
وأنَا كَمَا أنَا هَادِئةٌ ودِيعَةٌ
وَ كَجَدّتِي أعبُدُ شَيخِي وَأُطِيعُهُ
بقلمي
نقاء الشمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق