عطر الحياة.. محكية.
كان الفجر بعدو عم يمسح جبينها
والبسمة كأنها خلقاني بعيونها
فاق العمر من غفوتو وشاف القهر
محفور بكل تفصيلي صغيري من سنينها.
صدفي لمحت ايديها المشققا
خوابي من التعب فيها معتقا
تصارع الوقت تَ الشمس ما تسبقا
وتنشّف الندي عن ساق قمحاتها.
كنت اسمعا عم تغني بصدق إحساس
تدعي يارب اطعمنا لَ نطعم الناس
ولما البيدر يصير كداس كداس.
تنسى التعب وبالشكر تغرّد كلماتها.
بيوم من زمان سألتها بكل حنيي
يا أمي بعيدك شو بدك جبلك هديي
انتِ يا أمي عندي بتستاهلي كل الدني.
ماترددتْ رفعت راسها بهمه قويي
وجاوبت انتَ من الله هديتي يابنيي
بدّي بس شوفك بخير وما بتنحني.
يا أمي بس إلك بكل فخر رح بنحني
بوّست ايدها وجبينها المرفوع
وصوت دعاها إلي للسما مسموع
آااخ ومية آخ يا زمن لو إلك رجوع
تَ اغفى لو مرة عَ راحاتها وخبرا
قديش كنت بحبها وقديش لسا بقدّرا
وإنها ما كانت إلي بس أم
هي القلب هي خلايا الدم
وهي بعيوني العيش الهني.
ومن بعدها مافي أم ولا في دني.
... أطال الله في أعمار الأمهات ورحم منهنّ الأموات...
وكل عام وأنتنّ بألف خير وصحة وسعادة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق