قل للمليحةِ ذاتِ المقلةِ الكحلا
إني وقلبي لمن قَتْلاكِ يا نجلا
كومْضَةِ البرْقِ لاحَتْ ثَمَّ فاختطفتْ
قلبي وصادرتِ الإحساسَ والعقلا
كحسنِها ما رأتْ عينايَ فاتنةً
ولا أظنُّ ترى غنجاً ولا دلاّ
َ
هيفاءُ ناعسةُ العينينِ كاعبةٌ
جمالُها سابقٌ يعلو ولا يُعْلا...
تقولُ للمستهامِ الصَّبِ عفوكِ لي
وحبها قد غزا الأحشاءَ واحتلاَّ
لمَّا نظرْتُ لها مُذْ أنْ لنا برزتْ
على كياني هواها سادَ واستولى
سَلْها لماذا أسالتْ أدمعي ودمي?
بأي شرعٍ وعُرْفٍ قتلُنا حلا?
لا لنْ أدعْ حبَّها يا لائمينَ دعوا
عنكمْ ملامي وخلوا الكيدَ والعذلا
بها ابتليتُ بلائي قد بدا حَسَناً
في عشقِها ليسَ مثلي عاشقٌ أبْلَى'
إنَّا شغفنا بها حباً وليس لنا
عنْ حبها حِوَلاً كلا ولاميلاْ
مالي وربِّكَ كيْ أنسى الحبيبَ قُوى
وهلْ يُلامُ مُحِبٌّ باتَ لا حَوْلا...?
يا أولَ الحبِّ في قلبي وآخِرَهُ
عنْ حبِّكِ القلبُ حاشا زاغَ أو ضَلا
مهما تماديتِ في ظلمي فلنْ تجدي
عليكِ في صدرهِ حقداً ولاغِلاََّ
ولنْ تريْ ذا المعنى يشتكيكِ إلى
قاضِ الهوى يرتجي الآنصافَ والعدلا
إنِّي اصطفيتُكِ دونَ الغيدِ صاحبةً
وفي هواكِ اسْتَسْغْتُ الجرحَ والقتلا
واسْتَعْذَبَتْ نفسيَ التعذيبَ إذ عشقتْ
هذا اللَّطيفَ الظَّريفَ الْأَوْسَمَ الأحلا
إني سأحيا على الآمالِ مصطبراً
وراجياً منكِ يا كلَّ المنى وصلا
فنظرةٌ منكِ تحيي مهجةً تَلِفَتْ
جودي بها للمُعَنَّى' منيتي فضْلا
إطلالةٌ منكِ يا شمسي وياقمري
تعيدُ مَنْ شابَ مِنْ فَرْطِ الجوى طفلا
أبو صخر السفياني/ اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق