الاثنين، 1 مارس 2021

( أنا أحترق ) بقلم الاديب عبد اللطيف خضر / سوريا

أنا احترق
اتوسل الخلاص
اكتب بالفطرة والنية
اخربش كلمات على منديل مقهى
إنكاري لحبها سوف ينتج وجعاً لا يتوقف
وفراغاً اكبر من كل شيء
ربما كلماتي تخدم العالم
عشيقتي 
هي ربة الإلهام
واسمها نشوانة
أعمل لها بإخلاص
افعل أي شيء لإرضائها
وابقائها قريبة 
بالغزل،بالٱغواء
اجثو على ركبتي امامها 
ارافع عنها عن قضيتنا امامها بيأس
وعندما تتركني 
كما تفعل دائماً
عليَّ ان أكتبلها حتى اكتشف طريق العودة اليها
لأنها لا تستجيب إلا بالأفعال
سأكتب بكل شغف
على اي سطح يهب نفسه لي ساكتب كلمات محترقة
بالوضوح والحقيقة وحين تضيع مني
عليَّ ان ارثيها 
كما ترثي الأم ولدها
الكلمات تريد الحرية 
الكلمات تخمش تحرق وتشتاق لخطر الحواف
كي تصبح استاذاً قيد الكلمات بالاغلال
وتحكم في قوتها 
واسقط امامها وقع تحت رحمتها 
الكلمات كائنات حية تتنفس وتعيش
وهي وحدها من تسيطر على كينونتها
افسح لها الطريق
لتحيا داخلنا 
وتحولنا إلى اشخاص جدد
إنه الإنشطار الانهائي للروح الخالدة 
ستاتينا أيام نفعل فيها كل ما بوسعنا 
لتفادي الحب ولتفادي الكتابة 
وسنختفي ونهرب 
عبد اللطيف خضر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق