🌹لم أعد أكترث🌹
لم أعد أكترث ...
كلما سقط ظل مني تهشم زجاج الزمن
و انصهر المكان من تحتي ...
أعماري صارت طريحة الرحيل
و كل الأحلام تجفل إلى السبات
أضيع ترميم مواعج الأمس البعيد ...
عبثا أراوغ فرار الروح مناشدا أملي في الأمل
و لا سبيل تبقى و لا أنا أستطيع ...
لم أعد أكترث ...
كل في وحدته ينعم إلا أنا بوحدتي الوحيد
أسائل ما تبقى مني ... هرجي العنيد ...
يسقط آخر ظل لي غريق المداد
فلا لوحة ستتشكل بعد الآن و لا كلمة ستنطق
فآخر لسان ... مستتر وراء الحداد ...
لم أعد أكترث ...
لتنطلق فوضى اللاجدوى إذن ... !!!
من البعد البعيد
يأتيني أنين روحي من على قارعة الرصيف ...
ألملم فراغي ، أتعثر و أضغاث الذكريات
لأجدني على الشارع كئيبا إلا من فتات ابتسامة
لربما علقتني ذات فرح صادفته بلاهة ...
تهجرني جميع الأمنيات
ألتفت ورائي و لا واحدة تتوقف
أجدني شفافا كالهواء ... لم أعد أمس
كل الأشياء القادمة صوبي تخترقني
و لا تماس ...
لم أعد أكترث ...
بكل أزمنة الشوارع أتواجد
الألوان العسكرية ، رماد الممشى ، الجدران
و ما تبقى بلون محبرتي ...
كل رصاصات اللارحمة المغلفة تمرني
و لا أحد يترحمني ...
لم أعد أكترث ...
كل مفرقعات الأعياد لم تعد بريئة
كبرت مع الأطفال بعمر الخديعة ...
كل منبهات الأصباح انصهرت
و الزمن لا شيء ... فجيعة تمررني لفجيعة
و لا أحد مني يستيقظ ...
لم أعد أكترث ...
أنادي على روحي ملء التردد
و لا الصدى يرتضي الارتداد
أنادي بأعلى صمتي
فليهرق المداد ... مدرارا فليهرق ...
و لتغرق جميع الفصول
فلن تكون أكثر قتامة من لون الربيع ... !!!
لم أعد أكترث ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق