. فوق الرّكَبِ
قالوا إخواني في العربِ لكنّهمُ أصل الجربِ
في قرآني في إنجيلي في أصلي أيضاً في نسَبَي
لكنّي لم أعرف أبداً هل عيني يجرحها هدبي
مَن سلَّمَ أولادي أسرى مَن أعطى القدس لمغتصبِ
هل أوطاني سُلِبَت قسراً أم من غزلانٍ في الهربِ
قتلوا الإسلام بإرهابٍ نسجوا فتواهم في الكذبِ
رجموا إبليساً يسكنهم وهُمُ الإبليس بلا عَتَبِ
فالأقصى نادى نصرتهم هبّوا نادوا للمنتسبِ
هجموا في جيشٍ جرّارٍ ضربوني في ذاتِ السّببِ
هل أخطأتم في وجهتكم أم أرضي صارت للشّغَبِ
سوريّة صارت ملعبكم ونسيتم أعداء الكتبِ
خَجِلٌ من جذري لو فيكم خجلٌ من حبّات العنبِ
خمّرتوها كي تثملكم ما ذنبُ النّار منَ الحطبِ
لو كانت أنثى قد رفعت فستاناً من فوق الرّكَبِ
في عكّا تطلبكم عوناً لجمعتم مالاً بالذّهبِ
وركضتم جمعاً أرتالاً ولحاكم صفراء الذّنبِ
تهدون إليها بلداناً حقّاً في شرعٍ مُكتَسَبِ
جبناءٌ في وجه الطّاغي ورجالٌ من فوق الرّكَبِ
عرباناً لا لستم عرباً مانلتم شيئاً من غضبي
فدواتي ثارت تهجوكم وحروف بناني كاللّهبِ
ما أجبنكم ما أندلكم ما أجملكم عند الطّربِ
هدّمتم سور كرامتكم أمطرتم ذلّاً كالسّحبِ
عمرو ابن العاص بسوءتهِ مازالت تُكشفُ لم تغبِ
وأبو لهبٍ باقٍ فينا لكن يسمو فوق الرّتبِ
هندٌ مازالت في نهَمٍ أكباداً تنهشُ في كَلَبِ
قطعانٌ ترتع في الصّحرا صارت دولاً فيها عجبي
لكنّ عروش ممالكهم لم تفقه شيئاً في الأدبِ
باعوا الإسلام لأم ر ي كا تبعوا ديناً للمغتصبِ
أبناء الذّلّ نهايتكم حرقاً في صحراء النّقبِ
فمحمّدنا يبرا منكم وعليٌّ في نفس السّببِ
أصبحتم مسخرةَ الدّنيا يا أبناء الوطن العربي
بقلمي فادي مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق