.. كنْ مُنصفاً..
ربّ سوءٍ بسوئهِ
أحسن من حُسنٍ فاضَ حسنُهُ.
والضدُّ يظهرهُ ضدُّهُ.
فكم غيثٍ زادَنا جفافاً
وقد أبهرنا رعدُهُ.
ربيعُنا باتَ خريفاً ممزَقَ العطرِ
ذابلٌ وردُهُ.
الشِعرُ هجرَ قوافيهِ على رصيفٍ
يترنّحُ تائهٌ نبضُهُ.
اليراعُ يغدقُ مداداً دامعَ المُقلِ
مُباحٌ وِردُهُ.
والإطراءُ
ينالُ الكاتبَ لا المكتوب
لو كان حديثاً عهدُهُ.
النقدُ للأحبّةِ نائمٌ في مخدعِ غمدهِ
وللغرباءِ مرهفٌ حدُّهُ.
لستُ شاعراً ذائعَ الصيتِ
أو أدبياً ساطعاً مجدُهُ.
غير أنّي منصفٌ لو تملّكتُ حُكماً
يحكمني البيانُ و قدُّهُ.
الأدبُ ليس أشخاصاً
بل حروفاً نيّرةً
يخطُّها يراعٌ صادقٌ وعدُهُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق