الزواج وسكن الزوجين مع الأسرة في بيت واحد :::
سأتحدث في هذا المقال عن هذا الموضوع بشكل مباشر وبدون تجميل بالمطلق ومن معرفتي عن وتجارب مئات من الأصدقاء والأخوة والزملاء والزميلات التي اضطلعت عليها وشاركت بحل بعض المشكلات المترتبة على ذلك ..
ومن هنا لا أنصح أبدا بالزواج والسكن مع الأسرة مهما كان وضع الأسرة الاجتماعي والسكن مع أفراد الأسرة ، لم يكن ينقص أحد المال فأسر كافية ذاتها وأبنائها إلا أن أصرار الأبوين كلاهما أو أحدهما على أن يسكن أبناؤهم معهم في نفس البيت أي في غرفة واحدة منه بمعنى أن المطبخ والحمامات مشتركة حتى صالات الجلوس مشتركة وهذا يحد من حرية الأبناء وزوجاتهم و أبنائهم ويصَعِب عليهم الخلوة والاستحمام والطبخ ومشاهدة التلفاز أو سماع ما يرغبون من أغاني أو برامج ومسلسلات أو حتى أفلام لأن هناك الأخوة والأخوات والأبناء وحتى الضيوف يتدخلون بآرائهم في شؤون وحياة الزوجين ، هذا بالإضافة إلى وجود أم تنظر لكنتها ( زوجة ابنها) بمنظار التعالي والغيرة وتجهيلها بكل شيء توجه لها الانتقادات اللاذعة أمام الجميع وأمام الأطفال ، فهي بذلك تعمل على إضعاف شخصيتها وإذلالها وتهددها دائماً بتزويج ابنها بغيرها لأنها غير صالحة لأبنهم الذي غالباً ما ينقاد لرأي الأم في ظل غياب رأي للأب ولا يسمح له إلا بالخنوع لرأي الأم ، هذا كله وأكثر يحدث، مما يؤدي بالأبن الزوج للهروب من واقعه المؤلم خاصة إذا لم يكن لديه أيّ نوع من العمل فيطلب من زوجته المساعدة بأن تمنحه صيغتها لبيعها وشراء سيارة يعمل عليها كسائق ليوفر ما يمكنه للحياة بشكل شبه مستقل ولكن في نهاية المطاف ونتيجة حادث سير يخسر السيارة والصيغة ويواجه مليون ملاَمة وتوبيخ من الوالدين الأمر الذي يدفع به إلى زاوية الإكتئاب و الإنتحار وكذلك الزوجة .
مئات الأُسر بل الآلاف على شاكلة ما تحدثت عنها ومنها الأسر التي تقيم في مبنى واحد ولكل واحد من الأبناء بيت مستقل ( شقة) في نفس العمارة التي تعتبر ملك الأب رغم أن كل واحد من الأبناء تكفل ببناء شقته، وهنا وفي هذا الوسط الأسري تكمن المصائب التي تنتج عن خلافات أبناء العم والسلفات ( زوجات الأخوة ) ومشاكلهن مع الحماية والحمى ( الوالدين) ؛ وعن كل ذلك تنتج اعتداءات بالشتائم والضرب تؤدي لدخول المستشفيات وتدخل الشرطة وحبس المتشاجرين من الأخوة وأبناؤهم ..
أبعد ذلك تبقى ألفة وأخوة ، بالتأكيد مستحيل لأن الكراهية والحقد والضغينة تملأ قلوب وعقول ونفسيات الجميع والكل جاهز للانفجار بوجه الآخر إلى أن تقع المصيبة الكبرى ويقتل أحد الأخوة أخاه أو أبناء أخوته أو يقتل أمه أو أباه ، وهنا تكون نهاية الأسرة وتمزقها وتشتتها .
من هنا ومن تجربتنا الشخصية وتجربة مئات من الأصدقاء ومع استمرار ذلك فأنا لا أنصح بالمطلق السكن بعد الزواج في كنف الأسرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق