القصيدة الأخيرة
......
مساء
وكعادة أصابعي
تبدأ رحلة مع القرطاس والقلم وكأس الخمر
بعض الموسيقى
تخرج من جدار الذكريات
تراقص مستقبلا عبوسا
يظهر أنيابه حين يبتسم
أقول لأوراقي
قد نفترق بعد السطر الأول
وأعتذر
كم أخطأت حين سلبتها عذريتها
مئات المرات
هل كانت اوراقي شريكة الخطيئة ؟
وأبكي
عل الدمع يمسح بعض حزني
ويوشم جبيني
بالنار المقدسة
والخمر المعمد بالحب
عند قدميك عشتار
أضحك
اعانق ورقتي البيضاء
ألعن خوفي
من ذاك القادم الحامل منجل الموت
أشرب خمرتي بهدوء صاخب
قد تكون المرة الأخيرة
التي اسكر
أعاتب قصائدي
هل وصلت إلى روح حبيبتي
هل أحبها أصدقائي
هل كنت مجنونا عربيدا ماجنا
هل نغني معا مرة أخرى
أ يكون لي شرف الرقصة
واحيط خصر جميلتي
نقفل دائرة الروح
انا وانتم
تتشابك أيادينا
نغمض اعيننا
نصلي لمجد الحب
قد تكون قصيدتي الأخيرة
أو لاتكون
...........
توفيق عابدين / الآن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق