🌹و لا عصا أنش حنقي ...🌹
بحار ... هي جبتها
من بعدك سيدتي ...
هدهدتني و اكتشافاتي
وشحتني سيد البر و البحر
و على كل الأسرار ربعتني ...
إلا بحرك هدّني ، حطمني
و أغرق سفن عزائمي
مذاك و أنا أمخر عباب شقائي ...
طوف النجاة شاخ مكانه
و مجاديفي ضَيَّعتُها الزمن ...
لا جدار أسند إليه مواجعي
و لا عصا أنش حنقي ...
وحدها نوارس الأمل
تُعْلمني وصولي ...
كل الموانئ بسيول الأسئلة
جرفتها متاهات الأجوبة
فلا جبل يعصمني
و لا تاريخ بعدك يؤرخني ...
أعاتب فيك نفسي من هنالك
و كلما اقتربتك حين فكرة
ينصهر المكان ، تتخشب الأزمنة
و تموت الحكايات وجداني ...
تتقاذفني حمم براكيني
و رصيد مقاومتي أنفقته
كل مغامراتي ...
غريق أنا جميع السفن
و أملي الوحيد
فيما استودعتك من أنفاس
نزيلة وجدانك السعيد ...
لا أرتجي معجزة تخلصني
بل نبل أخلاقك و عطفك
أن تقاسمينني وديعتي
و ما تبقى من طيشي بعبق تعقلك ...
أنا الآن تائه جزيرة ، فاقد البوصلة
أراوغ العمر خط التماس ...
أحلامي الجامحة صارت جريحة
طريحة العشق حد الإفلاس ...
أقتات بقايا الذكريات
و بالكاد أتنفس ...
لولا طيور النورس عنك تخبرني
فتات الأمل و بعض الحماس
ما بقيت قيد الكتابة أكاتبك
و لا ظللتِ سيدة الإلهام تلهمينني
كلما هممت رسمك همسة أعلى اللوحة
أجدني فيها متصحرا تحضنينني
و من جفاف الشوق تخلصينني ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق