اردت محو دمعتك
فثار نبضي
و هاج همسي
و انتفض حرفي
و سالت معاني صمتي
كممحاة تنازع دمع عيناك
فتمحي الحزن و الشجن
و تجبر خاطرك بالامل
و تنثر عطر الابتسامة
أردت محو دمع عيناك
فارتجف الفؤاد
و تزعزع الوجدان
و صار القلم
في حالة هذيان
يصرخ لهول المآل
فحبيبة القلب
قد اثقلتها الاحزان
و انا هنا لا اقوى
على انتزاع الخذلان
حاولت مرارا
حاولت تكرار
ان انثر نسائم النسيان
لكن شراع الاحزان
طغت و تعنتت
و افضت بغيث الاحزان
سالتها والقلب هلكان
مابال حبيبتي و الأثقال
اخبرتني بسيل أوجاع
حدثتني عن صدى الالام
افاضت بانها
قد اثقلها الهجران
لم تعد
تقوى على الصمود
و لم تعد تستطيع
مقاومة الشجون
اخبرتني انها
في دروب الهموم
تحبني بجنون
تعشقني بفتون
لكن الواقع
يرفض الخضوع
اخبرتني انها
لم تعد تطيق البعد
فهي هناك في الحياة
و انا هنا في سجن الالم
اصارع اسوار الضعف
و انازل حرب العجز
و اقاوم نسائم الشوق
تفصلنا المسافات
تفصلنا المتاهات
تفصلنا ثنايا التراكمات
سؤال فقط يجمعنا
و دمعة حزن تقهرنا
و واقع بغيض يفصلنا
و اجابة موجعة
تتربص بنا
اما المقاومة
ام النسيان
او الرضوخ
لعالم الاحزان
و المكوث في
مدن الاشجان
نعانق الدمع
و ننتظر الامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق