السبت، 23 يناير 2021

( أردت محو دمعتك ) بقلم الشاعر أبو معتز الطرهوني

اردت محو دمعتك 
فثار نبضي 
و هاج همسي 
و انتفض حرفي 
و سالت معاني صمتي 
كممحاة تنازع دمع عيناك 
فتمحي الحزن و الشجن 
و تجبر خاطرك بالامل 
و تنثر عطر الابتسامة 
أردت محو دمع عيناك 
فارتجف الفؤاد 
و تزعزع الوجدان 
و صار القلم 
في حالة هذيان 
يصرخ لهول المآل 
فحبيبة القلب 
قد اثقلتها الاحزان 
و انا هنا لا اقوى 
على انتزاع الخذلان 
حاولت مرارا 
حاولت تكرار 
ان انثر نسائم النسيان
لكن شراع الاحزان 
طغت و تعنتت 
و افضت بغيث الاحزان
سالتها والقلب هلكان 
مابال حبيبتي و الأثقال
اخبرتني بسيل أوجاع 
حدثتني عن صدى الالام 
افاضت بانها 
قد اثقلها الهجران 
لم تعد 
تقوى على الصمود
و لم تعد تستطيع 
مقاومة الشجون 
اخبرتني انها 
في دروب الهموم
تحبني بجنون 
تعشقني بفتون
لكن الواقع 
يرفض الخضوع 
اخبرتني انها 
لم تعد تطيق البعد 
فهي هناك في الحياة
و انا هنا في سجن الالم
اصارع اسوار الضعف 
و انازل حرب العجز 
و اقاوم نسائم الشوق
تفصلنا المسافات
تفصلنا المتاهات 
تفصلنا ثنايا التراكمات 
سؤال فقط يجمعنا 
و دمعة حزن تقهرنا
و واقع بغيض يفصلنا 
و اجابة موجعة
 تتربص بنا
اما المقاومة 
ام النسيان 
او الرضوخ
 لعالم الاحزان
و المكوث في 
مدن الاشجان 
نعانق الدمع 
و ننتظر الامل 
بقلم ابو معتز الطرهوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق