((فارس اليقظة))
______________
غيداء لاقتني حوراء المقل
كفلقة البدر التي لا لا تفل
عشقتها وهام قلبي مغرما
عن بعدها بنظرة تشفي العلل
وكان حولها رهطا قد جثوا
طلب الوداد راكعين للوصل
ولم يكن فيهم لها كفؤا بدا
فاسدلت عنهم ستارا وحول
ووجهها اكفهر رغم حسنها
ممن تجمع حولها بان الملل
فيهم حبيب غادر معتذر
ماصانها بالامس عاد بالوجل
وبين غاو وخبيث مفترس
ذئب يراها والمها منه جفل
وبين عجوز خرف متلون
يستجدي العطف بألحان الذلل
فبدت كزهرة مفعمة الشذى
محاطة ما بين شوك ونبل
رمقتها قلت : ألا من حاجة
فعفت السؤال من فرط الخجل
كررت قولي وغيرت نبرتي
كي تستجيب لمطلبي بلا مهل
قالت : اتخطب ودي يا فتى
ام انت كالباقين تبغي الختل
قلت : محام ان كنت ترغبي
واذود عنك لا كلام بل فعل
لو شئت فرقت الضجيج حولك
فقط اندبيني لتري مني الجذل
فتبسمت واومأت هلم لي
فرق الجمع بسلم او أسل
فانتعش القلب حماس العاشق
زأرت كالليث الغضوب على عجل
فتناثروا كهباب يوم عاصف
وتقافزوا كيف الجراد المرتحل
قالت: ونعم الفارس نعم الرجل
مروءة ملأت يا شهما بطل
سل ما بدا أجرا على موقفك
لو تطلب الروح فقد رمت الأقل
قلت : لها بل عاشقا وصادقا
قالت : إذن انت ذروتي والأمل
***********************
أحمد إبراهيم الربيعي