تساؤلات:
أتساءل في معظم الأحيان عن الهرج والتدافع، أراهما عناوين صفحاتنا وأرى الحرب كاهنا طبع كل الخطب أو دجالا اتقن فنون الفتن فحسبنا ما كان يقوله حقيقة. فتحنا اذرعنا الى منتاهاها وحضناه فرتع في عقولنا وساح في الأحياء، في الأزقة، ربما اتى من نزوات ألواح بالية احتفينا بها واختبأنا وراءها او أتى من كيد غربان لعبت بآخر العناقيد فشظتها او كيد صهيو... لتفتيتنا وربما اجتمعت هذه الأسباب ولعلنا نقضي أعمارنا في تجميع شتاتنا. الفرقة والانقسام كتبا على صحفنا اليومية ببنود عريضة حتى صارا لا يفارقان صغيرا أو كبيرا... لا حظّ لنا في الامن والأمان ولا حصة لنا من الراحة والسعادة، نشرب خمرة الأغراب ونرقص على سيول الدماء، نترشف كؤو سهم فنسكر دونهم بسكرهم ويغدو مخيالنا خطيئة أو فضيحة نفر منها ونهرب إليهم .... صرنا عميا نسير بأنوارهم فنجرّ أحذية ثقيلة تراصت عليها الأتربة، صرنا عراة نحمل أسمال غيرنا. ترشفنا الجريرة تلوى الجريرة وما غادرنا الأحضان... متى نتدثر بالحب والوصل فنسخر من الموجود وننحت الوجود... اني " مازلت رغم صراع الأحبة أنتظر الأحلام" 1
-1- نزار قباني.
__
حاتم بوبكر
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق