الخميس، 20 مايو 2021

( شهيق زفير ) بقلم الشاعر فادي مصطفى / سوريا

شهيقٌ زفير 

أنا جبلٌ مِنَ الإحساس يشتعلُ
أنا موجٌ بعرض البحر يحتفلُ

أنا الأمطار غارت من مخيّلتي 
فقافيتي حروفَ الشّعر تعتقلُ

فلا عدلٌ بهذي الأرض ينصفها 
ولا خفّاً بأرض الشّوكِ أنتعلُ

شراييني غدت حبلى بمحبرتي 
ولا ورقاً إليه النّبض ينتقلُ

بلاد العُربِ ماعاشت عروبتها 
فقد بكيَت على أوطانها المقلُ

لمن نشكي شيوخ الدّار إن فَسَدَت
وأهل الدَّار بالإفتاء قد قُتِلوا

إذا الأملاح تفسدُ من سيصلحها 
وكيف الأرض للأدران تحتملُ

أنا مطرٌ أنا عطشٌ أنا كفنٌ
أنا جسدي أديمَ الأرض يبتهلُ

فلاقوني لمقبرتي وهنّوني 
كتاب الشّعر كلّ العيش يختذلُ

إذا الأشعار فاحت من بياض يدي
رؤوس البحر والخلجانُ تعتدلُ

يقولون المشاعر ترتدي جسداً
فكيف الشّعر بالإحساس يكتملُ

وكيف الرّيح ترمي عن جوانحها 
أريجاً كان في الأزهار يرتجلُ

جريحاً كنت أمشي فوق عاطفتي 
وأهدي نبض قافيتي لمن خجلوا 

ولو أنّي بقوت الصَّبر مقتصرٌ
فلي أحباب رغم الصّعب قد وصلوا 

على شطآن ديواني مفاخرةٌ 
أنا ما كنتُ أفخرُ إنّها القبلُ 

رياحينٌ إلى الملقى تسابقني 
وهدب العين يخفي من بهِ صُقِلوا 

شهيقٌ داخلَ الإحساس يبعثُني 
زفيرٌ خارج الأنفاس يشتعلُ 

بقلمي فادي مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق