قريضُ الشّعر أبلغهُ
هزّي إليَّ بجذعِ اللّيلِ وانتظري
يُساقطُ الفجرُ ألواناً مِنَ الثَّمَرِ
وينحني الشَّفَقُ الخمريُّ في خجلٍ
إن طلَّ وجهكِ مغشيَّاً مِنَ الخَدَرِ
ردّي إليَّ بياضَ العين وامتشقي
رمشاً يقاومُ طولَ اللّيل في السّهرِ
أنختُ قافيتي في الدَّربِ أجعلها
سرجاً ليصعدَ طرف العين في النّظرِ
ماكان قول الهوى في الشّعر مكتملاً
لولا هواكِ يعيدُ الخيطَ للإبَرِ
فكان منها قريض الشّعر أبلغَهُ
وكان ينسج أنغاماً منَ العِبَرِ
كلُّ الورودِ ترامت حول مبسمها
فالوردُ أبلغُ تعبيراً منَ الشّجرِ
ثار الشّعورُ ليروي من مفاتنها
جاء النّسيمُ إلى الأفكار بالزّمرِ
تسطَّرَت بكتاب الوجد مرهفةً
مثل الفراشِ أتى للنّور والشّررِ
جاء السّحابُ بغيث الحبِّ يمطرهُ
جرت سيولٌ لتثري في الثّرى أثري
هذا النّسيج من الإحساس بصمتها
هذا الكتاب طريق الفكرِ للفكَرِ
تمضي السّنون كأنّي في الهوى ولدٌ
أحبو إليها لأنسى الشّيبَ في الكِبَرِ
كلُّ الفساتين في أدراج مخدعها
تروي حكايةَ أيّامٍ منَ الكَدَرِ
أيّامَ كان اللّظى بالشّوق يحرقنا
والذّئب يحرس أيّاماً منَ الضّجرِ
حتّى إذا أذنَ الرّحمن فرحتنا
حطّمتُ ما وضعَ الباغونَ من ضررِ
هذا الوفاء ونصر اللهِ يحرسهُ
والله لن ينصرَ الكفّارَ بالقَدَرِ
نفّذتُ وعدي وغيري ليس يقطفها
بحين قلت لها يازهرتي ا نتظري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق