تلك الضّفّةْ
لا تقطع عن تلك الضِّفَّةْ
فُقِدَت من أوطاني العفَّةْ
شهداءٌ ماتت لم تعلم
أنَّ الفقر وهُم في كفَّةْ
عمَّن سأدافعُ يا وطني
عن مسؤولٍ نفخَ الشِّفَّةْ ؟
أم عن راقصةٍ تتغاوى
دارت في نهديها الدَّفَّةْ
قلْ لي يا أبتي لو تعلم
كيف الشَّيخُ يُديرُ اللَّفَّةْ
هم في نِعَمٍ من دولتنا
والباقي صاروا في المنفى
وطني مسروقٌ من وطني
وطنيٌّ ينهبُ في خفَّةْ
فوزيرٌ قد صارَ أميراً
ومديرٌ في العالي صفَّى
أمَّا الجنديُّ بلا مأوى
والخائن في ذهبٍ رفَّ
من يبقى في شرفٍ يفنى
والباغي في ريشٍ يغفى
من باعت خيط بكارتها
في مالٍ وكنوزٍ تحفى
من صانت عرضاً وتسامت
في أرضٍ من شوكٍ تحفى
أرضي نُهِبَت سُرِقَت سُلِبَت
لم يُبقوا فيها ما يخفى
أعلامٌ من بلدي هربت
ما عادوا عن تلك الضِّفّة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق