فاتحة حلم
علَتْ في الريح شامخةٌ
كأمطارٍ صاعدة..
تواعد المسّ
تعاند الصمت بشرخٍ جبّار
صرخةٌ..
تحلم ببيرق أشواقٍ
تُشْكل عليه قلباً متوارياً خلف عبراته..
فيأكل فسيح نبضه المرتعش
بأسنانٍ من نار...
ينسال بين أنامل الودّ
ينبسط ثورة نداء
ويوقّع أنغام ليله الأدعج
في قلب العاصفة
صيْحةٌ... أصابتني..
بفاتحة حلمٍ
كإنسياب أصابع الوقت
وكعزف أحجيةٍ
على أطباقٍ من أثير
لفحَني ذلك المارد...
وكفّ الغيب صواعق
شرعَ يستسْحر كياني خيوطاً
ورموزاً منقّشة على صفائح زجاجية
بين أول نهار كونيّ
وآخر ليل..
حلم أحاطني بأضلع الوجود
صبّني شِفار شغفٍ
أخذني رهينة السحاب
وكطفل هابي التراب في ضوء الشمس
أغدَقني..
بنبضٍ هلاميّ
وبجوفٍ كوَشْي السّيف إثر تموّج النور
بعيداً عن ضوضاء الحروف
وجلبة المكان
ــ إيلي جبور ــ
ــ لبنان ــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق