الأحد، 14 مارس 2021

( عازف الليل ) بقلم الشاعر حسن المستيري / تونس

عازف اللّيل

أنا عازف اللّيل
و جراحي وتري
إيقاعي قرقعة السّيوف
تنهش ظهري
لو تفتحين كلّ كتب الهوى
يا سيّدتي
واحدا، واحدا
ما اقتفيت أثري
قلبي أنا واحة خضراء
معطّرة بالورد
سفينة أرهقها سفري
أمّا دمعتي
فخلاصة الحزن الدّفين
تستحيل غمامة
تروي ظمأ العاشقين
مطلع الفجر
فهل شهدتِ عشقا
أنقى ، وأطهر من عشقي

*************د

أنا اعشق اللّيل
أحمل في قلبي 
لكلّ حزينة وطنا
و مدائن من السّحر
وقصائد عن الهوى
خبّأتها في جراب القمر
و تعاهدنا أن لا يقرأها
سواك من البشر

************د

أنا عازف اللّيل
أرهقني حلمي
أن أزرع الحب في كل مكان
مثل المصابيح و الشّجر
أن أرسم السّعادة
على كلّ محيّا و ثغر
كي يعمّ السّلام الأرض
بمن فيها من البشر
فلا للجوع  و الحرب
لا للأحقاد و الفقر
ألسنا خلفاء الله في الأرض
نعمّرها ، نثمّرها
حتى ينبت العود
من رحم الحجر 

إمضاء : حسن المستيري

تونس الخضراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق