أنا الدليل.
دفنتُ في زحمةِ الأشواقِ أحزاني
ورحتُ أبحثُ عني فيكِ من ثاني
مثلُ السنونو وقد عادَ الربيعُ بهِ
فعادَ يبحثُ عن عُشٍّ وعنوانِ
كالغصنِ يزهو ندياً في تألّقهِ
وقد دفنتُ بروحِ الغصنِ نيراني
أعيَ سؤالي جميعَ العابرينَ على
معابرَِ العشقِ في شوقٍ وأعياني
كيفَ السبيلُ إلى من لا سبيلَ لهُ
وكيفَ أنهي فؤاداً ليسَ ينهاني
وكيفَ يبرأ من داءٍ أخو ولهٍ
يأبى الشفاء ويهوى قسوة الجاني
قلبي فراشاتُ عشقٍ فوقَ موقدهِ
وقودُ نيرانهِ شوقي وتحناني
من لم يذقْ طعمَ وجدِ الحبِّ يجهلهُ
فإن أردتَ دليلاً سوفَ تلقاني
أنا الدليلُ لمن حارَ الدليلُ بهِ
قلبي صحارى ونهرُ العشقِ روّاني
في ضفّتيهِ زرعتُ القلبَ عوسجةً
ثمارها مثلُ لونِ الأحمرِ القاني
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق