أسدل الستار
شعر: وليد ايوب
محيطكم يكتم انفاسي
ويخنقني
تلطمني امواجه
لكأنني مرض خبيث
لكنّني ما زلت ألقى بقايا حبور
في صباح لا شك آت
وفي صياح الديكة
فأدرك أنّي ما زلت حيّا
فها هي الريح
ما فتئت تحمل موسيقى الحريّة
وتغدو وتروح بين رئتي وقلبي ويقيني
بأنّ كل الشعوب يشعّ فجرها
عند اضمحلال القمر
واقتراب بزوغ الشمس وموعدنا
في رعشة تهزّ السحاب
لتسكب حملها رذاذا في أفواه الورود
وعلى اوراق الشجر
فنفيق على وقع اقدام الصباح
ويرتاح شعبي ويكتفي
في خيمة منحت لنا من غاصب
اعلن في أبواقه
وفي مكبّرات الصوت
بانّنا شعب ودود وفيّ
لكنّ أرقانا بليد
ولا نملك من امرنا شيئا
سوى واجب التكاثر
وصولات الوعيد
وخنوع العبيد
فيا اخوتي
يا من تشرذمتم في كل أقطار الدنيا
وفي كل اصقاع الكون
القريب منها.. والبعيد
لملموا اشلاءكم
أعيدوا امجاد العروبة
فلقد انتظرنا
طويلا كي نجدّدها
واعيدوا كتابة التاريخ
فلربّما ضاق بنا او علينا
من عهد محمد والصحابة
ومن غزوات أبي عبيدة وخالد بن الوليد
الى ديوان يزيد
وابي نوّاس وهارون الرشيد
فلقد سئمنا هذي الرتابة
وحان وقت اسدال الستار
وانسحب كثيرون من صالة العرض القديمة
ما ظل فيها غير المغني
وعازف القيثار
و فراشة حمقاء ضلت الطريق..
وذبابة زرقاء..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق