الغيمة المسافرة
أترقبُ وقع خطاكِ
بين سطوري
حروفي بك
تكتسي كل يوم حلة خضراء
تصطبغ بلون القمر
تتوشح برداء قرمزي كضوء
الشمس
كشجرة من درّ
أصلها ثابت
وتمتد أغصانها لتعانق
الثريا
يستأنس بإسمك حرفي
ويضوع بشذى عطركِ
مدادي
سلس بذكركِ قصيدي
فجر منبلج مابين أكوام العتمة
يستفيق ليعلن كرنفال النور
شلال ضوء يختزل الظلام
نسمة عابرة تتضوع مسكًا
تميمة تلتف حول جيد حسناء
غيمة مسافرة حيث
أرض قاحلة لم يعانقها المطر
منذ حين
قصيدي فيك
يسمو فوق تلال الشغف
ويرتشف كؤوساً من عبير
يحيلُ اليباب روائع نضرة
أصداء الأمس تهمس ملء
السمع ، وبهاء الحاضر
يسترسل ما بين عيني
ملء البصر
على حين غرة
يغفو بقلبي
لا طعم لها قصيدتي
ولا لون ولا ريح بدونك
محض كلمات تهرب
جامحات بالرغم عني
تتململ خرقاء من بين أناملي
عطشى مترادفة تستجدي
بعضًا من ألق سحرك
وتستغيث مستلقية
تندب الأطلال
كُرّاسي حين يتلقف قصائدي
يضجّ باكيًا لو خلا رسمك
وينتحب مدنفاً حين
لا يجد ذكراكِ بين السطور
شفاه هي قصيدتي
تترنم وتشدو نغم العندليب
مستبشرًا بطلائع الصباح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق