الجمعة، 19 مارس 2021

( ليتها تمطر يوما ) بقلم الشاعر المبدع مصطفى سليمان / المغرب

”””” ليتها تمطر يوما ““““ 

تائه و الذكريات ... اعتدت ... 
على صياح الديكة و رفرفة الفراشات 
أتسلل من خلف أحلامي النائمة 
لأضع رأس كل فجر أمنية 
و أعود قُبَيْل الضحى لأتفقد مآل الأفق ، 
القمح الذهبي ، تموجات السنابل المثقلة 
و صاحبة تلك النظرات المميتة  
ما أن تظهر حتى تختفي 
و أعود لعمى الألوان 
لون الوداع ... باللون العسلي ... 
أناشد الأخضر مكمن ضعفي 
لون عينيك ... حبيبتي ... 
أن يهديني سواء النجاة 
فلن يكون حتفي غيره ... لون قدري ... 
ليتها تمطر يوما و أرى بأم عيني
مآسيَ المنزوعة الكلمات ... 
فكلما تلبدت 
تهطل الظلال أعيادا 
و تفر نكهة الهدايا و معها الأمنيات ... 
ليتها تمطر يوما لأرى بأم عيني جروحي الغابرة 
تضمدها ما تبقى من أهازيج الأمسيات 
بأن تداري سوءة الأغنية 
و عقم الألحان جوف ليالي الكلمات ... 
ليتها تمطر يوما و تمنحني فرصة أخيرة 
لأقايض الزمن كأن أهبه روحي 
إن هو أفشى لي بكل النهايات 
و أعلمني مسبقا قبل أن تسكن التفاهة 
أقبية كل الأحجيات 
و كيف تتسلق النذالة سلم المسرحيات ... 
ليتها تمطر يوما لأرتشف كل المرارات 
و لأعد العدة لما تبقى مني 
لدرب طويل الرحيل و الحمل فيه ثقيل 
و أنا السائر وحدي مرارة الرشفة الأخيرة 
أعلم ثمن التأشيرة و ما يضاف للتسعيرة ... 
ليتها تمطر اليوم و لتكن بداية النهايات 
لأمزق وصيتي و ما علق من الذكريات ... 

مصطفى سليمان / المغرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق