الخميس، 18 مارس 2021

( أشعر باختناق ) بقلم الشاعر صلاح الشاعر

أشعر بإختناق 

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
نعم ... 
عذرا أيها الرفاق
أشعر بإختناق
عذراً قلمي و محبرتي
عذراً أيتها الاوراق
بالكاد اتنفّس ... 
 شهيقي ...
 بشقُ الانفس يأتي
و زفيري 
.. كانّه روح تودّعني 
من الأعماق
عذراً ... أصدقائي
طال غيابي عنكم
نعم مشتاق مشتاق 
لهذا العناق .. 
عذراً أيتها السطور
البيضاء النقيّة
ستسامحوني ...
 لو علمتم بالقضيّة 
قد هرب الهواء
 من نافذتي
و كان بين الأنفاس
 و النسمات ... إتفاق
أجبروني ....
 على رذاذ يسكرني
و كنت قد ادمنت 
رذاذ الحروف ...
 من قبل الفراق
عذراً أيتها القصائد 
ما كان بيدي الغياب
و كأنّها قد التفت الساق
...  بالساق
لطالما كنتنّ مؤنساتي
...  بصمتي 
و صار في جوف الصمت
 صمت لا يُطاق
من يحول دمعي لحبر 
و يترجم أنين الكبت 
و كتم الحزن مرّ المذاق
عذراً  .. خواطري .. همساتي
عذراً .. حروفي .. عباراتي 
ومضاتي و خربشاتي .. 
بل حتّى شطحات قلمي 
و مشاكساتي ..
كم وفيّة أنت .. أيتها الاوراق
كم تحملّت أوجاعي 
كنت خير مثال
 في حقل الإستماعِ
لم تتذمري .. لم تتسمّري
و تسمعين بغير أنقطاعِ 
ألتمس العذر منكم 
من هذا الفراق
فحتى الاقمار ... 
تصاب بليال المحاق 

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

صلاح الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق