الاثنين، 1 مارس 2021

( أدمنتك ) بقلم الشاعر أبو معتز الطرهوني / تونس

أدمنتك 
وأدمنت 
نبيذ الشوق 
حتى صرت بك 
سكيرا 
يعربد بالحروف 
وبالكلمات 
ادمنتك سيدتي 
حتى صارت 
أنفاسي تشتاقك 
وصارت 
أعماقي تفتقدك 
وصار الحنين 
كأنية خمر 
أسكبها في كأسي 
فتلوح لي 
كحبر أسود 
أغرق فيه ريشتي 
لأرسمك
كوطن جميل 
بين تلال العشق 
وخلف
 جبال الشوق 
أدمنتك 
منذ إلتقينا 
وتحادثنا 
وتبادلنا 
النظرات 
فكانت كالسهام 
المنطلقة
 من رماح الغرام 
إستقرت في قلبي 
وإستبدت بنبضي 
وأحدثت بروحي 
جراحا لا تندمل 
دواءها كؤوس 
من نبيذ الذاكرة 
يسكن
 آهات الشوق
ويطفئ 
نيران الإحتياج 
ويجعل
 من اطيافك
نسائم إكتفاء 
تنثر 
عبير الإحتواء 
على أفق حلمي 
ذاك الذي يصارع 
النسيان والخذلان 
أدمنتك عشقا 
يسري
 بين وجداني 
ليزيل
 الكم الهائل 
من الهواجس 
أدمنتك
هياما 
يتجلى 
بين الكلمات 
ليخبرك 
انك نبض الحياة
أدمنتك 
حبا 
أفاض
 الأعماق 
بسيل
 من التمني 
أغرق
 أرضي العطشاء
بالعطاء والوفاء 
فصار
 زرعها عشقا
وصار 
عطر ورودها 
بلسما 
ينشي الأنامل 
ويغذي القلم 
ويبعث في الحروف
حياة جنونية 
حلمها أنت 
فرحها أنت 
نبضها أنت 
روحها أنت 
أنفاسها أنت 
حتى نبيذها
 صار أنت
أدمنتك 
فأدمنك الشوق 
كل ليلة 
وكل لحظة 
نتسامر فيها 
سويا 
رغم المسافات 
أدمنتك 
في كل تفاصيلك
الغامضة 
وفي شموخك العظيم 
وفي كبريائك المهيب 
وفي تأملاتك الممتدة
بين دروب اليقين 
وحدود 
ذاكرة الزمن الجميل 
أدمنتك 
فصار إدماني
يختزل كل معاني 
الحياة 
فيك أنت
ولا غيرك أنت 
يا وطن الهوى
 يانسمة الهواء 
يا عطر نبيذ الحياة 
بقلم أبو معتز الطرهوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق