. نهوى الظّلاما
في بلادي كُلّنا نهوى الظّلاما
صار شعبي عنوةً يجني الحَرَاما
من لباسٍ لا يُداري عَورَتينا
أو ضياءٍ لا يداري ما استقاما
من طعامٍ ليس يكفي لو ليومٍ
أو فُتاتٍ صار من جوعٍ طعاما
ليس زهداً لحيتي طالت بوجهي
بل لأنَّ المالَ لا يكفي الفطاما
في طلوع الشّمس أخفي كرب روحي
من دموعٍ كي أداريها الملاما
بعض ناسٍ مالها فوق التَّمنِّي
رَبُّ بيتٍ في دموع القهر ناما
شمسنا بانت على شرقٍ تنادي
والتَّخفّي لم نجد فيه الرِّهاما
علَّنا نسعى لقوتٍ أو نلاقي
علّنا نلقى شعيراً أو مُداما
تحت حدِّ العَوزِ يستشري عذابٌ
سهم نارٍ في شراييني أقاما
طفلةٌ تبكي ولا تلقى سميعاً
نبض قلبي يرتجي حتّى السّهاما
مَن تعلّى في بلادي من حرامٍ
لم يكن في الأصل حرّاً أو هماما
من سيجني الخير بعد الحرب منّا
إنّهم كانوا على سهدي لئاما
والأفاعي غادرت وكراً عميقاً
فوق ذلِّ العيش تدمي مَن تسامى
في بلادي صارتِ الخيرات حكراً
للّذي بالويل يبتزُّ الكراما
هل نلاقي من يلاقي الله باقي
أم نعيش العمر نستهوي الظّلاما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق