حداد..
من ها هنا قد عبرَ
هذي آثار خطاهُ.
غيّبتْهُ الأقدارُ ما عدتُ أراهُ.
لبستُ عليه لونَ قلبي النابض
حزناً مقيماً أبداً في ثناياهُ.
صحراء روحي أقفرها غيابُ غيثٍ
والبعدُ أثملَ خافقي وأضناهُ.
آه وأوّاهٍ يا وجعي
يا عمراً قد تلاشى كلُّ صبرِهِ
فكيف أحياهُ.
ليتَ دموعي بقيتْ
أروي بها موضعَ رملِهِ
ينبتُ لو مرّةً وأراهُ.
سأحصي ذرات الرمل
ألثمُ كلّ واحدةٍ
تعطّرتْ بطيبٍ من ذكراهُ.
علّهُ يعودُ ذاتَ حنينٍ
ليجدني على العهد باقية
لستُ أنساهُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق