الخميس، 24 ديسمبر 2020

( حين أشتاقك ) بقلم الشاعر صلاح محمد الصالح / سوريا

حين أشتاقك

أسرق من ذاكرتي أشياء 
حتى أنكِ لا تعرفينها

أيتها الساكنة بدمي 
في اعصابي 
وفي الوقت 
أيتها الزاحفة إلى فؤادي 
كالإعصار 
كالليل... كنجم باذخ 
كدموع السمر في الليالي 
كالمسترسل نهرا في الأمصار 
كعيون  المها
تبدو لحظاتي 
ككل آيات الكون العميقة 
كالقمر المضيء في حالاتي 
وترجّي الأقدار 
كعرافة بابلية الهوى
تهديني فرحا
وتهديني عمرا 
وتحتويني كالأسرار
كعرسٍ في أبهى هالاته
أبني حروفا لا نهاية لها 
كبرج عاجي يتصابى
وقواف كالنبض 
كالساعة المضبوطة على جدارية أشواقي
تدور وتدور ليل نهار
و...حين أشتاقك 
أُحيك كنزة بأصابعك الدافئة
أبحث عن وسامتي في مرآتك 
أقيم معابد من شمع أرجواني 
فتتعطل اللغات بشتى اللغات 
ويغفو القمر تتبعه نجوما
تتوقف الأنهار عن الكلام 
و في ليلي تهتز المرآة
وتبكي اللغُات لا ترنو لأبجدياتها 
انتظر أن ينصهر الجليد في معابدك 
ويسيل إشتهاءات كالجلنار
وفي خلدي أقول مالا يُقال 
ويبحث الجواب عن السؤال
لأبدو بأحسن الأحوال

صلاح محمد الصالح
ربيب الروح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق