.. " الشرح...."
من أنت ؟.. تبدو فلسفي
ولديك منطق أحرف ِ
صحفي ؟ أديب ؟ شاعر ؟
أم أنت بعض مثقف ِ؟
وأرى عليك ملامحا
للعاشق المستظرف ِ
من أنت ؟ قل لي يا أنا
فأنا لك الخل الصفي
من أنت ؟.. قلت : مغفل
حالي كحال مغلف ِ
من أين جئت ؟ فقلت : مِن
هذا الزمان المقرف ِ
في الظل عشت ومذهبي
فكري وحبي بي حفي
ما همني غيري إذا
ما ظنني بالأغلف ِ
أنا من يعيش بفكره
ليموت دون تخلف ِ
أنا في زمان عشته
أبكي على حبي الوفي
والعين تسكب مزنة
في الخد لم تتكفكف ِ
أرأيتني متألما
بجروح قلبي المنزف ِ؟
أنا عاشق وعواطفي
تدمي أمام المسعف ِ
وهنا بأحبار الأسى
ألصقت منها ما يفي
بصحائف كصفائح
أستلها كي أشتفي
لي من أسايَ قصائد
بل عن هواي المتلف ِ
فيمن هواها جارحي
أو قاتلي أو مدنفي
في الواسعات عيونها
هيفاء ذات الأهيف ِ
قرأ الأحبة بعضها
فاستعظموا بتأسف ِ
وتعجبوا لما رأوا
قلبي وروحي أحرفي
قالوا بأني شاعر
أثر الفطاحل أقتفي
ولدي فكر مبدع
بخيال عشقي المسرف ِ
وتساءلوا : لِمَ خامل ؟
وإلام تبقى المختفي؟
في حق نفسك ظالم
ما لم تكن بالمجحف ِ
فانشر شعورك وإنتشر
واطلق طيورك تهتف ِ
ودع الزمان مرددا
ألحانها بمصنف ِ
وأنا بتمتمتي لهم
داريتهم بتسوفي
وشكرتهم مستتبعا
شكري بشرح مردف ِ
أنا من رعود قصائدي
أخشى ارتجاف الأخوف ِ
أو من بوارقها إذا
لمعت يضيء المنطفي
لكنني سأقولها
بالله غير مُحَلَّف ِ
أنا لم أقل شعري لكي
أحيا حياة المترف ِ
ولأبلغ الأعلى به
وأَلُفَّ حولي معطفي
وأرى العيون تجلني
كالشاعر المتصلف ِ
أنا ما كتبت لشهرة
أو سمعة وتشرف ِ
ما بين شعري والعلا
كالفرق بين "على" و"في"
شكرا لأني بالهوى
لا بالقصائد أحتفي
ولسان حالي يا أنا
عمن سواه بمنتف ِ
أعرفتني ؟ فأنا هنا
لو كنت تجهل موقفي
أنا لست إلا كاتبا
شعري إلى من أصطفي
ما كنت حقا شاعرا
أو ناقدا أو فلسفي
لكنني متذوق
قولا بغير تكلف ِ
لو عانقته مقلتي
وبدا لها كالأجوف ِ
أنشأت في تقويمه
وشرحته بتصرف ِ
وكذا فعلت مع التي
شففي بها وتلهفي
فرأيتها دخلت به
صمتا يزيد تخوفي
فإذا أتتك عبارتي
فاقرأ قراءة منصف ِ
هل كنت أشرح مبهما
أم زدت إبهام الخفي ؟
ماذا شرحت ؟ ومن يرى
شرحي بحس مرهف ِ؟
ولم الحبيبة لم تزل
بدجى السكوت المرجفِ؟
وجفت مشاعرها به
أم قد جفت ؟ لم أعرف ِ
لم وَجمُها؟ ومن الذي
سيجيبني لو تختفي ؟
أنا يا أنا أحيا هنا
ألمي بشرحي المؤسف ِ
أعرفتني ؟...... فأجابني :
قل للشروح : توقفي !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق