وَجَعُ السّنِين
***
بَكَيْتُ وَطَني المُضامٍ
وَهَل يُشْفَى جُرْحٌ اسْتَبَد
كَأوْجَاعِ هَزِيمَةٍ
يَبْكِيهَا القَلبُ
وَالرُّوحُ الأسِيرَة فِي تَوَهُّجِهَا
كَمَا البَحْرُ الحَامِل لِسِرّ الأزْمِنَةِ
هَوَيْتُ وَطَنِي
وَلِأمَّتِي كُلّ الأهْوَاءِ
***
أَلَمٌ أدْمَى جُرُوحًا بِدَاخِلِي
وَكُلّي تَاهَ فِي أجْزَاءِ أحْزَانْي
فَالخَيْرُ بَيْنَ الأنَامِ تَــــــاه
وَالفَسَاد بَيْنَ العَشِيرَة تَوَلّى
وَلَا تَسَلْ عَنْ مَحَاسِنَ الأخْلَاق
أَضْحَت تُهْمَةً
***
وَالذّي رَفَعَ السَّمَاءَ
كَالقَرَاصِنَةِ اختَطَفُوا الحُلمَ العَرَبِي
حَتَى أضْحَى
سَفكُهُم لِلدِّمَاءِ كَمَا الوَفَاء لِعُهُودِهِم
سِلاحُهُم عَلى البَرِيءِ يُرْفَعُ
لِيَنْعَمَ بِالثّرْوَةِ أشبَاهُ الرِّجَالْ
***
صَبرْنَا حَتى زَادَ الصَبْرُ عَن حَدّهِ
لا تَيْأسِي أُمَّةَ الإِسْلامِ
سَيَعُودُ مَجْدُكِ
فلِكُلّ جِرَاحَةٍ دَوَاءٌ
وَعْدًا ظُلمُهُم لَيْسَ لهُ بَقَاءُ
***
عزالدين الهمامي
بوكريم .. تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق