«صرخة طفل ينام بالصقيع »
تائهة أنا بين الوجوه
أبحث عن الإنسانيه داخل الإنسان
تائهة بين وجوه دون ملامح
تحاول أن توزع الإبتسامه
علها تطرح لهم شيئاً من الأمل
تائهة انا في قلوب الأطفال
أراقب ملائكة السماء وهي تلعب حولهم وتغني لهم
تعدهم بالسلام
لهذا يضحك الطفل في بلادي
لأن الملائكة تحجب عنه صورة الاشرار
أريد أن أتسلق جدار الزمن
أن أتحول لكائن غير مرئي
لأخترق تلك القلوب القاسيه
لأنظر كيف تحيا بهذا الجبروت؟!
بهذه القسوة؟!
كيف يبنون قصورهم
فوق الجماجم ؟!
ماذا يشعرون عندما تلامس ايديهم
الأوراق النقدية التي تفوح منها رائحة الدم..... وعطر الأبرياء
هل يوجد داخل قلوبهم ضوء؟!
هل عيونهم .... تشاهد الموت
هل ترى أعينهم ذلك الطفل اليتيم
هل تسمع أذانهم ذلك الأنين
أم أنهم غارقون لأذانهم بالترف
لقد ابتلعوا أحلام المدينة
وأغلقوا نوافذ قاعات أفراحهم
واحتكروا فيها الأعياد
هم يرقصون طرباً كلما تعالت سيمفونية بكاء الفقير
أخبروني ...
كيف يتمتعون بالدفئ
بينما الاطفال تفترش الأرصفة وتلتحف السماء
ويهدهد لها قبل النوم ضجيج أقدام
العابرين فوق الطرقات
ولا ترحم غفوتهم أضواء السيارات
تغفو في حناجرهم الصراخات
تباً لكم...
تبا لكم...
يا أبناء قارون وفرعون الشرعيين
يا صناع الحروب
يامن سلبتم الأوطان
والضحكات،
أطفال وطني
طعنة مدويه
في صوت الضمير
الذي مات من سنين وسنين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق