......عجلي بالرحيل ...
صيفك بارد وشتاؤك ثقيل
خريفك أجرد وربيعك بخيل
نهارك موحش وليلك طويل
كم تعثرت بك الأيام والليالي وقبل
إنتهاء شهورك بقليل ...
بك لم ننعم بيوم جميل ...
فقط عشاقك جهلة هرولوا وراء سحر القمر...
وتخيلوا وشوشات النجوم ..
يجهلون ضيمك والعلوم ...
ولم ينعم بك إلا كل هبيل....
وإن النجم ليس كالقمر سحرا"
و نجمة الصبح لا تسطع عصراً
ولا يُبرق بليلك نجم سهيل....
وكم ترنحت الأشواق بليلك..
فوق نار لظاك وغدرك..
وكم كانت أيام شهرك ..
على المكلوم طويل....
وكم شهدنا برودة ليلك
وكم عرفنا صقيع العواطف مراراً..
ومنك طلبنا الرحيل....
ما كان لدينا لألمك بديل....
انشاءالله أختك القادمة أجمل لا نطلب
منها إلا القليل ..
من العدل والأمل والأمان..
وكأن بأيامك عشنا دهراً وزمان..
ولو كان من ينبوع ضئيل....
ودع الأيام ماتشاء تفعل..
والعام القادم منك أجمل...
وبعون الله أفضل..
وكم تشوّقنا للرحمة وكل خليل ....
وإن كان العام الفائت أشول
بالعام الآتي ننظر الفرح والخير
بديل..
حسب ظني القادم أجمل ...
ياعام المنصرم ب مآسيك إرحل..
أرجوك عجّل بالرحيل ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق