( التـغـيير )
قـــلْ : هــلْ تـُغـيّـرُ نفســَها الأيــــامُ .. أو تســتـطـيـعُ الـنــجـــدةَ الأرقـــامُ
وهـلِ التـغـيـّرُ في الشهورِ ســدادُنـا .. أو عـــزُّنـــا تـأتـــي بــــهِ الأعـــوامُ
نـُـظُـمٌ قـضــاهـا اللهُ فـي زَمَـنٍ بـــدا .. بـنـظـيمِ ســـرعـةِ فــيـضـِهِ الإبـهامُ
وإلــيـهِ يـُـنـسـَبُ كـــلُّ فــعــلٍ قـائــمٍ .. وبـهِ تـُـعَـــرَّفُ في المــدى الأقــوامُ
لا فــرقَ فـيـما بـيـنَ أمـسِ وحاضـرٍ .. إلا فــــعــالٌ صــاغـَـها الإعـــــــلامُ
لـكـنـَّمـا الـتـغــيـيـرُ يـبـــدأُ عـــنـدما .. تـرقـى الـنـفـوسُ ويـَعـظـُـمُ الإكــرامُ
وتـُـقـَدِّمُ الـفـكرَ المنيفَ على الهوى .. وغــــدا سَــنـَاً فـــي ذاتــِـها الإلــــهامُ
إنَّ الـعـقـولَ إذا اسـتشـيرَتْ للهـدى .. رُفـِــعَ المُــحــِقُّ وســــادتِ الأعـــلامُ
وأضــاءَ فــكرُ الـعـاملـينَ بــعـلمـِهمْ .. وسَـــمـَتْ بــنــورِ مــدادِهـا الأقــــلامُ
ونـما الـوئـامُ الحـرُّ ما بـينَ الــورى .. وجــــلا الـظـــلامُ وطــابــتِ الأنسـامُ
وكــذا الفسادُ تَــدكـْــدَكَــت أركــانـُـهُ .. وتـنـوبُ عـنْ حـِمـَمِ الــردى الأنــغامُ
شــهـبُ المـحـبَّـةِ لا حـــدودَ لأيـنـِـها .. وبــهـا الـــوجـــودُ يـعـمـُّـهُ الإرهـــامُ
هـيـّــا لنسـلكَ فــي المـحــبَّـةِ دَربــَـنا .. حـتـّـى تـُـحَـقَّـقُ حــيــنَــها الأحــــلامُ
تــمَّ الـتـَّغــيـرُ بـينَ لـيــلٍ والــضُّـحـى .. هــــذا مُــحـــالُ تـَـبُــثـُّــهُ الأوهــــامُ
( بسام البهلول )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق