(( قصـة الحياة ))
بـيني وبـيـنك كــلُّ ألـطافِ الــوجـودْ .. وجميعُ مـا أبـدى بـنـاؤه مـن عـهـودْ
ولأجــــلـــِهِ كــنـــّا وكـنــــّا رمـــــزَهُ .. وعــليـهِ أدَّيــنا الـفـريضـةَ والسجودْ
باللـطــفِ بـــارَكــَنا الإلــهُ وحــولَــنا .. كــلُّ الـمـلائـكُ فـي سـمائهِ والجنـودْ
أصـلُ الـرســالـةِ أنْ نـعـلـِّمَ خـِـلـفـَـنا .. بعثَ الحـياةِ بـجـامـدٍ يشـكو الـركـودْ
ويــحيـلُ مـجـهـولَ الـوجـودِ بـعـقـلِـهِ .. نـُظـُمـاً تــلأْلأُ بالجـمـالِ بـها يـجــودْ
وعـلـى تـراتـيـلِ الـمـحـبـَّـةِ نـَـهـجُــهُ .. وبـنـورِهـا يـتجـاوزُ الـعـقلُ الحــدودْ
وكـذا النـفـوسُ تسـامـياً تـرقــى بــها .. وتـجـاورُ الـرحـمنَ عـزَّاً في صـعـودْ
فـتـشـعُّ أنـحـاءُ الـــوجــودِ رحـيـبـــةً .. ويــعــمُّـهُ للـمـجـدِ إســعادُ الســـعـودْ
أوَتــذكـريـنَ حـبـيبتي كـيـف الـتـقـينا .. في اشـتهاءٍ نـطـلـبُ الـوطـرَ المـزيـدْ
أحـبـيـبتي كـيــفَ ابتــلـيـنا بالـهـــوى .. وعلى أصولِ العقـلِ قـدْ رانَ الجمـودْ
فـتـبــاعـدَ الأبــنـاءُ عــنْ غــايـاتــِهِــمْ .. ونـسـوا تــعـاليمَ الـرسـالـةِ والـبـنـودْ
يـتـزاحمـونَ عـلى الـغـلالِ بـأرضـِـهِمْ .. سفكوا الـدماءَ لأجـلها سـفكَ الحَقـودْ
وبـنـى الـقـويُّ عـلى الـجماجِـمِ دولـــةً .. وعـلى ربــوعِ الخانـعينَ غـدا يسـودْ
كـــلُّ الـعـقـولِ تســابـقـتْ وتــفـنـَّنــتْ .. فـي صـنعِ أجـهزةِ الـدمارِ بـكلِّ جـودْ
سُبـُـلِ المـحَـبَّـةِ أقـفـرتْ مـنْ أهـــلـِهـا .. وغــدَتْ فــكاهـاتٍ بـألسـنَةِ الحســودْ
وكذا الـقـلـوبُ تـصـخـَّرتْ وتـَزَخـَّرَتْ .. حـقـداً عـلى ذاتِ الحـيــاةِ بلا حــدودْ
وغــدَتْ حـيـاتـُـهُمُ المَـشـينـةُ مـَتـجــراً .. تـُـبـْتـاعُ فـيهِ نـفـوسـُهُـم ثمـنـاً زهـيـدْ
أحـبـيـبـتي مـــاذا نـــقــــولُ لــمـــالـكٍ .. عـندَ السؤالِ عنِ المـواثقِ والوعــودْ
أهــنـــاكَ مُـتــَّسـَـعٌ نــعــودُ لــرشــدِنـا .. نـسـتـغـفـرُ الله َ الــعَـفـوَّ لأن نــعــودْ ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق