((حواء))
أغوص في بحر عينيك ﻷبحث عن ذاتي
أبحث عن اللؤلؤ في كل المحيطات...
أنا هي التي تبحث عن ذاتها...
حواء أم البشرية....
أنا أم الحياة اﻷزلية.....
أنا أوغاريت وأم الحروف اﻷبجدية....
أنا كل الدنيا وكل اللهجات المحكية....
أنا أم اﻹغريق وأم الحروف السومرية...
أنا التي من أجلها حرقت روما
وقام هتلر بالحرب العالمية....
أنا ياسيدي من تبعث فيك الحمية....
أنا التي أقنعت فرعون بأن يعود موسى إلى أمه لتكون راضية مرضية....
أنا هاجر التي بني من أجلها بيت الله بما يسمى بالسعودية....
أنا التي أوجدتك في هذه الحياة اﻷبدية....
أنا التي أرضعتك نسغ الحياة اﻷزلية....
أنا هي التي تهز العظماء بيدها المرمرية....
أنا هي حواؤك المسكينة تشعل نارك وتطفئها ببسمة من ثغرها الريان
أنا من لم أجد ذاتي
فعدت من رحلتي في اﻷعماق
وجدتك أنت ياسكني اﻷول واﻷخير
إني نسيت أني من ضلعك وجدت وإليه أعود
أنا حواؤك المسكينة التي أنزلتك من الجنان إلى الكرة اﻷرضية.....
وها هي عادت إلى فرعونها وكلها حنية....
أنا زنوبيا التدمرية ...
أنا كل اﻷلوان الفينيقية....
فاشفق عليها سيدي أنا أمك وأختك وحبيبتك اﻷولية فإن أغضبتها
أخرجتك من جنانها الوهمية....
وإن أسعدتها
عشت في جنة سرمديه ....
أنا أوﻻدي أول من زرع القمح....
وأول من صنع المحراث وكل اﻷدوات المنزلية....
أنا حواء السورية.....
مما كتبت.....عليا الصالح.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق