الأربعاء، 15 أبريل 2020

هذيان ظامئ للأديب المبدع عبد الزهرة خالد العراق

هذيان ظامئ
——————
حبّكُ أكبرُ طرفة 
وأبيضُ من كذبةِ نيسان 
أنتَ محضُ افتراضٍ ونسجُ خيال
يحطُ على أيةِ بقعةٍ من الأوهام  ، 
عادةً ، القاعدةُ لا تحتاجُ سلّماً 
بل تشتهي أقداماً حافيةً 
تراقص وطأتها الخواصرُ الظمئة، 
حبّكَ  نصفُ إله 
والآخرُ  من إنسان
في عقلهِ ولهٌ وتدبيرٌ في القربان ، 
حبّكَ يجذبُ  
منْ في الأقطاب 
وتسقط في أحضانهِ زوبعةُ الأحلام  ،
حبّكَ غفوةُ نبضةٍ 
بين ضلوعِ الدّنيا 
ليطيلَ عمرَ يومٍ متورّمٍ
في ندبةِ الشعر  ، 
حبّكَ فرجارٌ
تضيقُ وتتسعُ الفجوة 
بين المحورِ والدوران 
طالما الحملُ يقبعُ على عاتقِ العتّال ،
أخشى من جرادِ الرعونةِ أن يلتهمني 
ويرميني مسلوخاً ما وراء الواحةِ والصحراء  ،
 ملامحُ وجهي ملتصقةٌ على شظايا المرايا
تقرأ بكاءَ الجراح بأبجديةِ الانكسارِ ، 
أنا أرسمُ شحوبي على جبينِ القمرِ 
محمولاً في ليلٍ مبتلّ بكثافةِ التعبير ، 
حقاً … إن لم أكنْ لحبّك  كفواً  
فشعري أصبح هذياناً في هذيان .. 
—————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٥ - ٤ -٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق