هذيان ظامئ
——————
حبّكُ أكبرُ طرفة
وأبيضُ من كذبةِ نيسان
أنتَ محضُ افتراضٍ ونسجُ خيال
يحطُ على أيةِ بقعةٍ من الأوهام ،
عادةً ، القاعدةُ لا تحتاجُ سلّماً
بل تشتهي أقداماً حافيةً
تراقص وطأتها الخواصرُ الظمئة،
حبّكَ نصفُ إله
والآخرُ من إنسان
في عقلهِ ولهٌ وتدبيرٌ في القربان ،
حبّكَ يجذبُ
منْ في الأقطاب
وتسقط في أحضانهِ زوبعةُ الأحلام ،
حبّكَ غفوةُ نبضةٍ
بين ضلوعِ الدّنيا
ليطيلَ عمرَ يومٍ متورّمٍ
في ندبةِ الشعر ،
حبّكَ فرجارٌ
تضيقُ وتتسعُ الفجوة
بين المحورِ والدوران
طالما الحملُ يقبعُ على عاتقِ العتّال ،
أخشى من جرادِ الرعونةِ أن يلتهمني
ويرميني مسلوخاً ما وراء الواحةِ والصحراء ،
ملامحُ وجهي ملتصقةٌ على شظايا المرايا
تقرأ بكاءَ الجراح بأبجديةِ الانكسارِ ،
أنا أرسمُ شحوبي على جبينِ القمرِ
محمولاً في ليلٍ مبتلّ بكثافةِ التعبير ،
حقاً … إن لم أكنْ لحبّك كفواً
فشعري أصبح هذياناً في هذيان ..
—————
عبدالزهرة خالد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق