من بحر الخفيف
(غرامُ الأرواحِ)
اعشقي عذّبي جُعِلتُ فداكِ
كلُّ مرٍّ يحلو بغيرِ جفاكِ
قد عَشِقتُ الصوتَ الذي كان حراً
مثلَ أنغامٍ رنّمت شفتاكِ
ذبتُ وجداً ولا فلستُ أراكِ
إنّ أغلى الهيامِ حينَ أراكِ
لا تلومي روحاً إذا شَرَدَت في
عالمِ الروحِ تبتغي رؤياكِ
أيُّ عشقٍ هذا الذي في أثيرٍ
كان كالوعدِ للعذابِ معاكِ
فَترَاءَت كالأنجمِ الصفرِ ليلاً
نجمةُ العشقِ ما الذي قد دهاكِ
لا التلاقي في دُنيتي قيد وعدٍ
وفؤادي يأبى بأن ينساكِ
محضُ أحلامٍ في فؤادِ أديبٍ
والقوافي طيرؐ بِخيطِ شِباكِ
لستُ عذريّاً بل شريفؐ، بِدهرٍ
قد تساوى الشاهينُ بالأدياكِ
هل فهِمتِ الوقارَ يعلو بِصمتٍ
هل رأيتِ الخيالَ كيفّ اعتراكِ
هكذا نحنُ لا نُدنّس حبّاً
لستُ ذِئباً فأستغِلّ صِباكِ
فَعَرَفتُ الإلهَ في لوعتي
وجعلتُ الجنانَ دربَ هواكِ
وجعلتُ الغرامَ أمَّ القرى
فأراها بالحبِّ حينَ أراكِ
إنَّ روحي أَنَبتُها كرسولٍ
تلثمُ الوجنتينِ منكِ وفاكِ
بقلم الفقيرالشاعر
عبدالمجيد محمود مواس طوقان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق