تمطرُ السّماءُ خيوطَ نار
رعدٌ وبرقٌ....تشتعلُ الغيوم
حكايتُنا...لم تبقَ أسرار
ريحٌ صَرٌّ...دوّامةُ إعصار
هديرُ عقبانٍ...أزيزُ نُسور
سحبٌ تعصفُ...سماءٌ تمور
تنصهرُ الشّمسٌ في بؤرةِ طيّار
الشّهبُ جيادُنا
الحقُّ قيادُنا
لن ينحرفَ المَسار
أرضٌ فوقَ الأرضِ ميدان
الفضاءُ من أمامِكم
الفضاءُ من خلفِكم
و ليسَ لكُم - واللهِ - إلّا القرار
سماؤُنا طُهرٌ نفرشُها أزهار
نصرٌ أو شهادةٌ...لا خيار
آتوني أسرابَ الحمامِ
ثم انفخوا زفيراً لهيباً
لا يستطيعون له ردّا
و لا يقوون له هدّا
( سماؤنا نحن أسيادها )
( أرضنا نحن أبناؤها )
احفظوهُ عنّا...ذاكَ الشّعار
سماؤُنا طهر...
لن نواريَ دنسَكُم أيّها العُدوان
سنحرقُ أجسادَكم... هياكِلَكم
نذرُ رمادَكم في زجاجاتِ قِطران
نُلقيها في غياهبٍ الزّمان
فلتنشروا الأخبار
من مناجمِ المجْدٍ صِيغَت هياكُلنا
ماهمّنا حرقٌ ... ما ضرّنا انصهار
أقوى من الموتِ نحن
موتٍ الهزيمةِ و الفرار
من عزمةِ الإصرارِ كانَتْ قلوبُنا
من بيادرِ الخيرِ والإعمار
في سوريةَ
اختلطَ عبقُ تشرينَ
بنيسانِ المجدِ
و ربيعِ آذار
بقلمي....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق