الأربعاء، 22 أبريل 2020

التقيت بذاتي للشاعر جبر مشرقي اليمن

(التقيت بِذَاتِي ) 
✍️/ جَبْر مَشْرِقَي ▪ 
________________________ 
 
هَل 
كَانَ قَتْلِي 
فِي الْهَوَى مسموحا 
أَم 
إنْ جُرِحَ 
العَاشِقَيْن غَدًا مَفْتُوحًا 
مِثْلِهَا قَاتَل 
وَمِثْلِي قَتِيل صَبَابَة 
وَمَن الشَّوْق 
قَلْب بَات مَجْرُوحًا 
أَم إنَّنِي 
تَوَضَّأَت بِذَنْب عَيْنَيْهَا 
وتهت مُشَرَّدًا 
بمنفاي أَشْكُو النزوحا 
وَهَل 
ثَمَّة دِيَة 
لقتيل عُيُون 
وَفِي عُيُونُهَا 
زَرَع الْعِشْق مَسْفُوحًا 
الْتَقَيْت بِذَاتِي 
فِي عُيُونُهَا 
فَوَجَدْت عشاقا 
سَرَّهم قَدْ صَارَ مفضوحا 
 
مَزَامِير اللَّيْل 
تَعْزِف مُرْثِيَة 
لِصَبّ 
عَاشِقٌ بَات مَذْبُوحًا 
 
فتزملني 
كَأْبَة الْهَجْر عَمْدًا 
وتنثرني الصَّحَارِي عِلَّةٌ وجروحا 
 
حُشِرَت لَدَى 
عُيُونُهَا جُمُوعٌ 
مِن الْعُشَّاق 
أَضْحَى صوتهم مبحوحا 
 
غرقى 
جَمِيعًا 
بِمَاء صَبَابَة 
وَالْبَحْر لَيْس خَصْمُهُم الجموحا 
 
فَأَنَا الْقَتِيل 
بِدُون حَرْب 
وَلَا رَصَاصَة 
تَرْتِيلُهَا غَدًا مجنوحا 
 
إنِّي 
اغْتَرَفْت 
مِلْء يَدَي 
مَذَاق مَاء صَبَابَة مملوحا 
 
فَمُت 
عَطَشًا 
وَالْكَأْس قُرْبِي 
كَمَا كَانَ حُسَيْن الْفَوَاطِم 
بكربلاء مَذْبُوحًا 
 
فَدَفَنْت 
مِنْ دُونِ قَبْر 
كَجِذْعٍ فِي العَراء صَار مَطْرُوحًا ▪ 
________________________ 
✍️/ جَبْر مَشْرِقَي ▪

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق