قصيدة جديدة بعنوان
ثورة الأبجدية
من أجل عينيك سأكتب ملحمتي
سأطوع حروف الأبجدية كلها
البدء أحبك
و المنتهى توحد و امتزاح
ألف ابتدأت بعينيك
مشوار عشقي
باء بحور الشعر
سيرت فيها مراكبي
تاء تأرجح حبي لعينيك
سيدة المقل الناعسة ما
بين الشريان وحبل الوتين
ثاء ثوري على أعرافي
القديمة بالعشق
وانتفضى ك بركان
أعلن ثورته
وقذف حمم الشوق
لإحتضان وعناق
لا انفكاك منهما
جيم جميلة الكون البديع
معشوقة الليل والقمر والنجوم
حاء حزني قد ملأ الكون ضجيجاً
ك موسيقى البحر
الهائج بجنون العاصفة
خاء خلدت عشقك
بملحمة واسطورة
دونتها على جدار القمر
الغافي بين الحاجبين
دال دارت الليالي
فساكنت القمر
لأدون عليه حين يصبح بدرا
كل قصائدي
المكتوبة بمداد شوقي إليك
ذال ذاك الوجد
الذي أقلق مراراً مضجعي
وأصاب عيني بالأرق
حملني إليك زهر الياسمين
ساعات الغسق
وأريج جوري يداعب وجنتيك
راء رنوت إليك بعينين
أرقهما رمد وكرى
يعشعش بالملقتين
انتظار لقاء واحتضان
زال زاد لهيب الشوق
في كبدي وساكنت أضلعي
لهفة وحنين
سين سألت عنك النجوم والقمر
سألت الليل والسحر
سألت الغيم والمطر
قالوا معاً: إنك حلمي المنتظر
شين شراعي تقاذفته شطآن
حيرة ثكلى
ورياح حب بالوريد
قد سكن فأتى بي
إليك منهكاً من ترحال وسفر
صاد صار هواك
الشهيق لرئتي والزفير
ضاد ضمي آهاتي
فأنا مسكون بالوجع منذ الأزل
وكوني لي هدأة الليل
مفتاح القصيدة
طاء طرت يحملني
عبقك الإلهي
بلبلاً ينشد في الصباحات
أغاني العشاق
في مواسم تفتح الأزهار
ظاء ظفر وريدي بنبض
يحييه من ممات
بإمتزاج أنفاسك بحبل الوتين
عين عيوني ترنو
إلى الأفق تترقب المسارات
تناظر الدروب
التي تأتي بي إليك
غين غارت منك
كل المجرات والكواكب
حين رأوا أن هواي
قد فاق حجومهم
أضعافا مضاعفة فركعوا أمامك
سيدة فؤادي معلنين الهزيمة
فاء في عينيك أودعت
كل أحلامي المؤجلة
وأماني بوطن
أرسم من حدودك
بالوله حدوده الجغرافية
قاف قوافي الشعر لأجلك
قد.نظمت وكنت في أبياتها
الجرس والايقاع والجسد
كاف كملت بعشق
عينيك كل قصائدي
ودواويني
غزى كل أجزائي
ورواياتي المعجونة بنبض
قلب أجلسك
فيه حتى نهاية الكون
لام لملمت كل ذكرياتي
بجعبة هواك
سيدة كل النساء
وحبي لعينيك
ليس فيه إشتهاء
وسار بكرياتي
وليس منه إنتهاء
ميم مرت بقربي
يمامة في الصبح فكتبت على
ريش جنحيها
لعينيك كل رسائلي
نون نجواي
مزنة صيف ماطرة
تطأ تربتي العطشى
فينبت الأقحوان
واو
و كتبت من أساطير العشاق
بالهوى الغجري كل حكاياتي
سطرتها بمداد إلهي حفر سواقيه
في مدمعي
هاء هاتي من لدنك
الجمال لأرسم للكون
جوكندا جديدة بريشة
عاشق مزجت
ألوانها من دمي
ياء يدي التي لامست
وجنتيك صباحا
شقشق النور
من راحتيها
طفلة القلب
المعتق بالعشق
والحنين وخطت
على خيوط الضوء الآتي
من بريق عينيك
اسمك محبوبتي
فضج عبق الياسمين
من مجموعتي بعد أن عادت إلى الروح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق