" اشتقت إليك ِ.."
اشتقت إليك ِ فقولي لي : ماذا أفعل ْ ؟
وبأي جناح وصال سيدتي قلبي يُحْمَلْ ؟
اشتقت إليك كثيرا فانتبهي
فأنا في شوق ذبت به ِ
وبدأت أضيع وأفقد متجهي
وانسدت ْ طرق الدنيا في وجهي
وأنا مازلت أردد أشواقي لحنا وأغني :
اشتقت إليك ِ فقولي لي : ماذا أفعل ْ ؟
أيهما لو خيرتيني الأفضل ْ
أن أصمت مثلك ِ مقهورا أم أحكي؟
أن أضحك موجوعا بك ِ أم أبكي
بدموع في غربة حبي عنك ِ
وبجرح ينزفه العمر أتاني منك ِ ؟!!
الشوق رصاصات صابتني جدا في المقتل ْ
وساكاكين في أحشائي
تجري.... تتغلغل كالمحتل ْ
فتعالي.. جيئيني هيا
..هيا احييني كي لا أُقْتَلْ
اشتقت إليك ِ فقولي لي : ماذا أفعل ْ ؟
أنا منزوع من أعماقي
أنا مجموع في أوراقي
أنا موجوع من أشواقي
وأنا ما عدت لنار فراقك سيدتي أتحمل ْ ..
اشتقت إليك وأشواقي مثل الأمواج ْ
مثل الإعصار يدمرني وأنا محتاج ْ
ويعكر صفو حياة القلب وصفو مزاج ْ
اشتقت إليك وهذا البعد هو الإزعاج ْ
اشتقت إليك ِ فقولي لي : ماذا أفعل ْ ؟
طولت ِ غيابك سيدتي
أذبلت ِ بصمتك أوردتي
وقتلت ِ حروف مداعبتي
فلماذا قولي قاتلتي :
أدخلت ِ حياتي محرقتي
وأنا منتظر لدخول الروضة أدنى مدخل ْ ؟!!
ياليتك أعطيتيني حتى المفتاح ْ
لأجيئك يوما ترسمنا أحلى الأفراح ْ
ليتك أشعلت بليل هواك المصباح ْ
لأراك ولا أخشى لكلاب اللوم نباح ْ
يا ليتك تهديني في الحب الشيء الأجمل ْ
اشتقت إليك ِ فقولي لي : ماذا أفعل ْ ؟
اشتقت إليكِ كثيرا واشتاقتك الأشعار ْ
واحتاجتك لترويها كل الأفكار ْ
اشتقت إليك ولست أرى شوقي كالنار ْ
فالنار تطفئها أكوام الترب أو الأمطار ْ
يخمدها ماء الأنهار وموج الأبحار ْ
ينقذني منها الخلان وجيران الدار ْ
لكن حنيني وشجوني ألسنة بالفرقة تُشْعَلْ
وجحيم الشوق تظل لدي بلا إطفاء ْ
تتزايد إحراقا لي في كل الأنحاء ْ
تتوالد نسلا يهديها صفة الإحياء ْ
والشوق الآخر يحييها مثل الأول ْ
اشتقت إليك ِ فقولي لي : ماذا أفعل ْ ؟
اشتقت إليك ِ كثيرا واجتزت حدود الإفراط ْ
لو قلت اشتقت لأحمر شفتيك كأرياش الخطاط ْ
اشتقت لأشياء حقيبتك السوداء وكم أحتاط ْ
لو قلت اشتقت لمنديلك ما تزجي فيه..خاط ْ
واشتقت أرى ليلك حين تعانقه أسنان مشاط ْ
ولأشياء لو أذكرها سأحس كثيرا بالإحباط ْ
اشتقت إليك ِ كثيرا ..وكثيرا منذ هجرتيني
يا ليتك في عمري حقا لم تأتيني
أو ليتك سيدتي علمتيني
حين سكنتِ فؤادي أو أعميت ِ عيوني
ليتك في بادئ حبي فهمتيني
طرق الإقصاء لأرحل أو أترحل ْ
اشتقت إليك ِ فقولي لي : ماذا أفعل ْ ؟
قولي لي كيف أعيش بدونك كالأول ْ
كيف سيولد إنسان من بطن الغربة لو يرحل ْ
قولي لي سيدتي قولي فأنا أخجل ْ
اشتقت إليك ِ كثيرا فازدادي علما
وخذي من فهم الوجدان لحبك فهما
مظلوم جدا منك ِ فزيديني ظلما
وأنا في غمرة جورك لن أهرب أو أتحايل ْ
إن شئت ِ حياة هوانا فخذيها
وإذا اخترت ِ نهايتها فدعيها
وقرارات هواك ِ هنا اتخذيها
وبدائل حبك أحلى ما فيها
موتي وحياتي فاختاري الأقرب منك ولا أزعل ْ
قولي للبعد : مكانك أو قولي للقرب : تفضل ْ
قولي واختاري في شأني
شيئا حتى لو خيب ظني
كوني ما شئت ولكني
ببقاء جفائك في الدنيا سيدتي أبدا لن أقبل ْ
اشتقت إليك ِ فقولي لي : ماذا أفعل ْ ؟
####
بقلمي أنور محمود السنيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق