عتاب :
يا مالكا قلبي قضضت مضاجعي .
ما عدت أغفو أنت من أوجمتني .
يا ويح قلبي قد فقدتك ساهيا .
فالقلب مشتاق . وأنت قتلتني .
أو مايحق علي عطفك بعدما .
أوقدت نار الحب ثم هجرتني ؟.
من يطفئ النار التي أوقدتها ؟.
إن أنت غبت عن الديار وعفتني .
أتبيعني بفتات بعض دراهم . ؟
هل كنت قبلا أشترى لتبيعني ؟.
تالله ماكنت الذي أوصافه .
تأبى الوصال .وللمساوىء يقتني .
ماذا دهاك ؟. أبعد كل محبتي .
شغفا . ومن شهد الرضاب سقيتني .
تأبى الرجوع إلي بعد تأفف .
فالله حسبي منك قد آذيتني .
كيف الرجوع إليك بعد مرارة .
إن كنت أنت قتلتني وذبحتني .؟
أثملت فيك هوى وكنت محجتي .
وقتلت في نفسي الغرام بماجن .
كم أنت قاس ! قم تأمل حالتي .
أفلا تكون مشاركا في مدفني .؟
أوما قبضت الروح مذ آذيتها .
وبثوب أوراق النوى كفنتني .؟
يا ويح قلبك . كم قسى متلذذا .
ماذا فعلت بأضلعي وسحقتني .
اهذي بملقاك الذي كفنته .
فنسيته . ودفنته . وقهرتني .
أخفيت عني من تلافيف الهوى .
ما كنت أجهله وما صارحتني .
غرب الكلام . وما هجوتك لحظة .
ما شح مني الحرف كي لا تنحني .
ضيعتني بعد الفراق لضارس .
وعلى الطريق وفي العراء رميتني .
هبني عذولا أرتجيك مضاضة .
أفلا تحن على فؤاد مسحن .؟
واصلتكم حتى تلفت فأرهقت .
مني مفاصل أضلعي وأذبتني .
ما يوم جدت من اللسان بهمسة .
تشفي غليلي في الفؤاد تداوني .
عد للوصال ولا تكابر لحظة .
أفما وهبتك مهجتي وتحنني.؟
يا سائل البعد الذي أشقى به .
مهلا ولا تكذب . فقد غششتني .
يا أنت إن هانت عليك مواجعي .
ارحم فؤادي إن عشفك ذلني .
فلئن دعوت الله يسقيك الأذى .
إن جئت يوماً للديار وزرتني .
أدعو عليك بحكم قانون الهوى .
كي لا يغرك من يفوه بألسن .
أدعو لربي أن يبدد ذلتي .
ويزيل عني الهم . . قد اغضبتني .
فهو المجيب إلى الدعاء لعله .
يبليك في بلوى كما ابليتني .
رباه هبك فؤاد صب مرهقا .
رباه اعتقني حبيبا ذلني .
......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق