العقل والعاطفة
بقلم الشاعر إبراهيم العمر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحياة لا بد وأن تكون
نوع من التناسق والانسجام
بين العقل والعاطفة .
الحب جميل في كل مزاياه ؛
لكنه دليل الضعف في الرجل ،
وقد يدفعه إلى تقديم الكثير من التنازلات .
قد أتنازل عن حقوقي
لكن لن أتنازل عن كرامتي .
العقل هو قوة العاطفة،
وهو الذي يحافظ على معايير الروعة والجمال ،
هو الذي يحافظ على ذلك التمازج والتناغم .
هو الذي يحدّد متى يجب أن يتواجد !
والى أي مدى !
وبأي نسبة !
ما أقدرك أيها الحب !
لأنك كثيرا ما تضع عقل الإنسان في قلبه ،
وقلبه في كف عفريت .
أحيانا نحتاج لأن نخرج خارج الإنسجام والتوازن بين العقل والعاطفة ,
ويجتاحنا إحساس مثل الغدير ,
يجرفنا نحو حب كبير
وحنان حرير
وشوق مرير .
نشعر حينها بشيء من العجز الخطير ,
تنقصنا التعابير ,
حتى في حلم المشاوير ,
حتى الهذيان يبدو هزيلا أمام هذا العبير,
حتى الهلوسة تضحي أقل من التفسير,
أقل من إعطاء هذا الشذا لمسة من التقدير
الذي يحتضن الأرواح ويزكي الأنفاس الناشفة .
ــــــــــــــــــــــ
إبراهيم العمر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق